الياس توما من براغ : رشح نواب الحزب المدني الديمقراطي أقوى أحزاب الائتلاف الحاكم اليوم الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس لولاية رئاسية ثانية وذلك تنفيذا لقرار الحزب الذي اتخذه السبت الماضي في هذا المجال وشدد فيه على أن إعادة انتخاب كلاوس رئيسا تمثل أولوية بالنسبة له في هذه المرحلة .
وقد أعلن رئيس الكتلة النيابية للحزب المدني في مجلس النواب بيتر تلوخورج بان جميع نواب الحزب المدني في مجلسي النواب والشيوخ وعددهم 122 نائبا قد وقعوا اليوم على طلب الترشيح الذي سلم رسميا للجنة الانتخابات .
ومع هذا الترشيح يصبح الرئيس كلاوس أول مرشح رسمي سيدخل الانتخابات التي ينتظر أن تتم في الثامن من شباط فبراير القادم فيما لم ترشح بقية الأحزاب التشيكية أي مرشح أخر عنها رسميا لمنافسته .
ووفق مواقف الحزب الاجتماعي المعارض وحزب الخضر المشارك في الائتلاف الحاكم فانهما لن يدعما ترشيح كلاوس وانهما يميلان إلى ترشيح البروفيسور في الاقتصاد في إحدى الجامعات الاميركية التشيكي يان شفينار أما حزب الشعب المشارك في الحكومة والحزب الشيوعي المعارض فلم يحددا بعد خياراتهما في هذا المجال.
و لم يقل شفينار بعد بشكل نهائي فيما إذا كان سيدخل التنافس لإبعاد كلاوس من رئاسة الدولة غير انه يتم التوقع بان يعلن موقفه نهاية الأسبوع القادم .
و لم يقل شفينار بعد بشكل نهائي فيما إذا كان سيدخل التنافس لإبعاد كلاوس من رئاسة الدولة غير انه يتم التوقع بان يعلن موقفه نهاية الأسبوع القادم .
وقد اختار الحزب المدني تقديم ترشيح كلاوس رسميا في نفس اليوم الذي كان قد رشحه لهذا المنصب قبل خمسة أعوام ، غير أن قيادات الحزب المدني تعتقد بان انتخاب كلاوس هذه المرة سيتم بشكل انجح من عام 2003 عندما احتاج الأمر آنذاك إلى ثلاث جولات انتخابية حتى تم انتخاب كلاوس رئيسا وبفضل تصويت بعض نواب الحزب الشيوعي له .
ويمتلك الحزب المدني في المجلسين 122 نائبا مما يعني انه سيحتاج كي يفوز بالجولة الثالثة إلى أصوات 19 نائبا من الأحزاب الأخرى الأمر الذي لا يعتبر صعبا في ظل توزيع القوى السائد في المجلسين وميل بعض نواب حزب الشعب إلى دعم إعادة انتخاب كلاوس .
يذكر أن الرئيس التشيكي يتم انتخابه وفق الدستور من قبل مجلسي النواب والشيوخ لخمسة أعوام وقد حاول الحزب الاجتماعي المعارض مؤخرا تغيير الدستور عبر اقتراح قدمه بهذا الشأن يجعل انتخاب الرئيس يتم بالاقتراع المباشر غير أن الحكومة رفضت ذلك .
التعليقات