موسكو: أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن خيبة أمله من المقترحات الأميركية بشأن التعاون الأميركي الروسي في حماية أوروبا من هجوم بالصواريخ. وكانت روسيا التي رأت في المشروع الأميركي لإنشاء نظام مضاد للصواريخ في أوروبا خطرا على نفسها قد اقترحت أن تتخلى الولايات المتحدة عن نصب رادار وصواريخ اعتراضية في الأراضي التشيكية والبولندية لتستعين بالرادار الموجود في أذربيجان ورادار آخر قيد الإنشاء في الجنوب الروسي لرصد صواريخ قد تنطلق نحو أوروبا وأميركا.

وقيل إن وزراء الخارجية والدفاع الروس والأميركان توصلوا إلى اتفاق لإيجاد صيغة مقبولة للنظام الدفاعي المرجو. غير أن الجانب الروسي لم ير في المقترحات الأميركية الخطية ما يمثل ذلك الاتفاق الشفوي.

ويرى رئيس أركان الجيش الروسي الجنرال يوري بالويفسكي أن معنى الرسالة الأميركية هو أن الأميركان ينظرون إلى ما تعرضه روسيا عليهم على أنه quot;إضافة مجانيةquot; لما سينشئونه في الأراضي الأوروبية، مشيرا إلى أن روسيا ترفض القيام بدور quot;الكلب الذي ينبح والقافلة تسيرquot;.

وليس مستبعدا أن يكون هدف المسؤولين الأميركيين تهدئة الأوروبيين زاعمين أنهم توصلوا إلى اتفاق مع الروس في حين أنهم لم يكونوا يريدون تنفيذ أي اتفاق يرضي الجانب الروسي.

ويرون في موسكو أن الأمن الإستراتيجي الدولي قد يصبح في خطر إذا أنشأت الولايات المتحدة ما تصفه بنظام دفاعي مضاد للصواريخ في الأراضي التشيكية والبولندية.

وهناك خطر آخر يتربص في أمن العالم هو عدم موافقة الولايات المتحدة على إحلال معاهدة جديدة محل اتفاقية تحديد الأسلحة الهجومية الإستراتيجية التي ستنتهي مدتها في عام 2009. وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن روسيا تريد أن تنضم إلى المعاهدة المرجوة الجديدة جميع الدول النووية وليس روسيا والولايات المتحدة فقط.