في اجتماع في قبرص لانتخاب 4 رؤساء للعائلات المسيحية
كنائس الشرق الأوسط تدعو واشنطن للتوصل إلى حل عادل
نبيل شرف الدين من القاهرة: وجه اليوم الخميس 17 من بطاركة الشرق الأوسط رسالة مشتركة تدعو إلى المزيد من التضامن الإسلامي ـ المسيحي، في سبيل دعم قضايا شعوب المنطقة، ومواجهة التدهور الحالي في العراق، وتراجع الأمن على نحو خطر، بسبب الاحتلال والصراعات الطائفية .
وفي حاضرة الفاتيكان أطلق البابا بنديكتوس السادس عشر، رسالة خص بها من وصفهم بالفئة الأكثر ضعفا من بين المهاجرين أي الشباب والمراهقين قائلا quot;إن الفتيان والفتيات من أبناء المهاجرين غالباً ما ينتهي بهم الأمر إلى الشارع وحدهم، ليصبحوا لقمة سائغة لمن قد يستغلهم جسديا أو أخلاقيا أوجنسياquot; ويأتي هذا التصريح بمناسبة اليوم العالمي للمهاجرين واللاجئين الموافق 13 كانون الثاني (يناير) المقبل .
هذا ومن المقرر أن يجري صباح يوم غد الجمعة انتخاب أربعة رؤساء للعائلات المسيحية المختلفة في الشرق الأوسط، إلى جانب الأمين العام للمجلس .
وبدأ اليوم البابا شنودة الثالث بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية زيارة إلى مدينة قبرص للمشاركة في أعمال الجمعية العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط .
كنائس الشرق الأوسط
ويشارك في اجتماعات الجمعية العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط سبعة عشر من البطاركة ورؤساء الكنائس في الشرق الأوسط عن العائلات الكنسية الاربع (الارثوذوكسية، والارثوذوكسية الشرقية، والكاثوليكية، والإنجيلية) بالإضافة إلى العديد من المطارنة والأساقفة من شتى دول الشرق الأوسط، وتجتمع الجمعية العامة للمجلس كل أربعة أعوام، لانتخاب أربعة رؤساء يمثلون الطوائف المسيحية المختلفة بالمنطقة، ويديره الأمين العام .
ومجلس كنائس الشرق الأوسط هيئة دينية تضم العائلات الكنسية الأربع في الشرق الأوسط أي الأرثوذكسية والأرثوذكسية المشرقية والإنجيلية والكاثوليكية، ويهدف المجلس إلى العمل على تعزيز الوحدة المسيحية بين الكنائس المختلفة في المنطقة، وذلك من خلال توفير سبل الحوار في ما بينها ومن خلال إقامة الدراسات والأبحاث المشتركة التي تشرح تقاليد الكنائس الأعضاء، وإقامة الصلوات المشتركة لاسيما أسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنائس المسيحية .
ولدى تأسيس المجلس في عام 1974 م كان يضم كنائس العائلة الأرثوذكسية والعائلة الأرثوذكسية المشرقية والعائلة الإنجيلية، ولاحقا عام 1990 م انضمت العائلة الكاثوليكية للمجلس بكنائسها السبع الموجودة في المنطقة .
من جانبه قال القس د. فيكتور مكاري، ممثل مجلس كنائس الولايات المتحدة، إن الكنائس الأميركية حثت ومازالت تحث إدارة الرئيس جورج بوش والكونغرس على العمل بهدف التوصل إلى حلول عادلة لقضايا الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن مؤتمر انابوليس هو أحد ثمار هذا التوجه، وسنكمل سعينا بالتعاون مع مجلس كنائس الشرق الأوسط لتحقيق الأهداف المنشودة .
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن المطران منيب يونان رئيس الكنيسة الانجيلية اللوثرية في فلسطين، دعوته إلى تحقيق السلام في الأراضي الفلسطينية مشيراً إلى أن أي سلام لن يصمد طويلاً، إلا إذا قام على العدل ولاعدل في الشرق الأوسط الا اذا انطلق من القدس فلابد من اعادة الاعتبار لها وهي مدينة السلامquot;، على حد تعبيره .
التعليقات