خلف خلف من رام الله: قالت مصادر إسرائيلية اليوم إن احتمال القيام بعملية عسكرية واسعة في قطاع غزة ارتفعت في أعقاب انتهاء مؤتمر أنابوليس، حيث يستعد الجيش الإسرائيلي لتنفيذ هجوم عسكري واسع عقب إطلاق أي دفعة من الصواريخ الفلسطينية المحلية الصنع التي قد تؤدي إلى إصابة عدد من المستوطنين.

وقالت صحيفة معاريف الصادرة اليوم ان quot;العملية البرية للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة تحوم في الهواء منذ فترة طويلة. عمليا، الجيش الإسرائيلي أنهى بلورة الخطط العملياتية وتدريب القوات التي ستشارك في مثل هذه الخطوة منذ قبل نحو ثمانية أشهر.

وأشارت الصحيفة في الوقت ذاته، إلى أنه رغم ذلك، ففي أثناء الأشهر الأخيرة، وحتى في الأيام الأشد في سديروت (أكثر البلدات الإسرائيلية تعرضا للقصف)، لم يجر التفكير بمثل هذه العملية بجدية بسبب التخوف من إحباطها انعقاد مؤتمر أنابوليس. هذا التخوف لم يعد ذا صلة الآن.

وبحسب معاريف فإنهم في قيادة الجيش الإسرائيلي والقيادة السياسية ستواصلان عمل كل ما في وسعهما للامتناع عن خطوة برية في غزة من شأنها أن تجبي إصابات عديدة، وليس بالضرورة تحل مشكلة القسام. ولكن من جهة أخرى واضح للجميع أنه لن يكون ممكنا مواصلة القعود مكتوفي الأيدي على مدى الزمن.

ولكن حقيقة أن المؤتمر اعتبر نجاحا نسبيا، بحيث من المتوقع أن يؤدي إلى خطوة سياسية مستمرة، فقد زال هذا التخوف. وفضلا عن ذلك، فان التنسيق بين قوات الأمن الإسرائيلية وبين أجهزة الأمن الفلسطينية آخذ بالتوثيق ويصل إلى مستويات لم يشهد لها مثيلا منذ عهد أوسلو، كما تقول معاريف.

ولكن المشكلة الكبرى هي أنه رغم هذا التنسيق ورغم النشاط المكثف ضد حماس، فان التأييد الجماهيري في الشارع الفلسطيني لحماس في الضفة أيضا وليس فقط في غزة، آخذ في التزايد. هذا التأييد لا يمكن إيقافه بوسائل عسكرية، كما تذكر الصحيفة العبرية.