لندن: لا تزال فضيحة quot;دونرغيتquot;، أي فضيحة التبرعات المقدمة لحزب العمال البريطاني الحاكم، تتفاعلإذ تنعكس تفاصيلها وأصداءها على صفحات الصحف البريطانية الصادرة اليوم. فتحت تحقيق جاء على صفحتين بعنوان quot;يقول المتبرع سأضع أوراقي على الطاولة وأسمي أسماءquot;، تنشر التايمز تفاصيل جديدة عن القضية وتكشف أن وزراء ومسؤولين جددا متورطون في القضية. تنقل الصحيفة عن ديفيد أبراهامز، الذي قدم تبرعات مالية سرية بشكل غير قانوني لحزب العمال، قوله إنه سيكشف عن أسماء المسؤولين والوزراء الذين كانوا على علم بتفاصيل تبرعاته للحزب.

والتطور اللافت في القضية كان دخول زعيم حزب المحافظين المعارض، ديفيد كاميرون، على الخط ليستغل الفضيحة ويشن هجوما على رئيس الحكومة جوردن براون بسبب قول الأخير إنه لم يكن يعلم أي شيء عن التبرعات غير القانونية التي تم تقديمها لحزبه.

خراب البيت

وكالعادة لم يسلم براون من ريشة رسامي الكاريكاتير الساخرة، إذ يطالعنا في التايمز رسم يصور براون جالسا داخل مقره في 10 داوننج ستريت وقد تهدمت جدران المبنى وخُلع بابه ولم يبقَ منه إلا بعض من البوابة الحديدية وبضع أحجار تحيط بها. وعلى الطاولة أمام رئيس الحكومة المتجهم الكئيب كيس كبير منتفخ كُتب عليه quot;تبرعاتquot;، وعلى مسافة قريبة ينتصب شبح أسود لعله ذلك المتبرع الغامض الذي هبط من السماء مع حلول الظلام فهدم كيس نقوده هذا البيت على من فيه.