أسامة مهدي من لندن، وكالات: أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني أن إيران غير مستعدة لإجراء جولة أخرى من المحادثات مع الولايات المتحدة حول المشاكل الأمنية في العراق.
وقال حسيني للصحفيين: quot;نحن بحاجة إلى إجراء مشاورات أكثر وتقييم نتائج الجولات الثلاث الماضية من المحادثات مع الولايات المتحدة لأجراء جولة جديدة منهاquot;.
وقال حسيني إن موعد الجولة الجديدة من المحادثات مع الولايات المتحدة سيعلن بعد أن تتخذ القيادة الإيرانية قرارًا بذلك.
وأضاف: quot;هدفنا من إجراء هذه المحادثات يكمن في تحسين الوضع الأمني في العراقquot;.
ويذكر أن السلطات الأميركية سلمت طهران الشهر الماضي اقتراحًا باستئناف المشاورات حول مسائل الأمن في العراق. وقد أجرت طهران وواشنطن الصيف الماضي ثلاث جولات من المحادثات حول المشاكل الأمنية في العراق على مستوى السفراء. وكانت النتيجة الأهم لهذه المحادثات هي إنشاء لجنة ثلاثية مشتركة حول تسوية مشاكل الأمن في العراق وتعزيز القدرة الدفاعية للبلاد.
دعوة إلى ضغوط دولية ترغم طهران على إطلاق ناشط اهوازي بارز
من جهة ثانية، دعت منظمة حقوق الانسان الاهوازية المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان العربية والعالمية وكذلك المنظمات الايرانية الناشطة في مجال حقوق الانسان، الى الضغط على الحكومة الايرانية لإطلاق سراح ناشط اهوازي بارز تعتقله منذ 45 يومًا هو الامين العام السابق لجبهة تحريرعربستان المنحلة نظرًا لتدهور حالته الصحية وظروف اعتقاله السيئة للغاية.
وقالت المنظمة في بيان ارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; اليوم ان السلطات الايرانية اقدمت في العشرين من تشرين الاول (اكتوبر) الماضي quot;على اعتقال المواطن الاهوازي المناضل صالح العامري المعروف باحمد الجزايري الامين العام لجبهة تحرير عربستان المنحلة عام 1979 لا لشيء وانما باعتباره رمزًا من الرموز الوطنية التي ناضلت من اجل حرية الشعب العربي الاهوازي ومن اجل نيل حقوقه القومية المشروعةquot;.
واشارت الى ان تاريخ صالح العامري النضالي والبالغ من العمر 76 عامًا حافل بالتضحيات والانجازات والمأسي ايضًا، فقد ترك وطنه اثر الاعتقالات والاعدامات التي تعرض لها ابناء الشعب العربي الاهوازي ابان عهد الشاه السابق والتي ادت الى اعدامات طالت الرعيل الاول من اعضاء اللجنة القومية العليا وكان مقصده الاول العراق حيث مكث في هذا البلد اكثر من عشر سنوات تعرض خلالها الى محاولتي اغتيال من قبل رجال الامن الايراني في عهد الشاه المعروف بالسافاك .. وبعد عقد اتفاقية الجزائر بين ايران والعراق عام 1975 ترك العراق وهاجر الى ليبيا وبعد سقوط نظام الشاه عاد الى وطنه آثر اعتزاله العمل السياسي بسبب تدهور ظروفه الصحية .
واضافت ان العامري تعرض منذ عودته الى الوطن عام 1979 وحتى اعتقاله الى شتى الضغوط من قبل النظام الجديد كان ابسطها حقه بالعودة الى عمله السابق بصفته موظفًا كبيرًا في شركة النفط الوطنية الايراني كما حرم من التوظيف ومن راتبه التقاعدي ايضًا. وقالت انه بعد اندلاع انتفاضة الخامس عشر من نيسان (ابريل) عام 2005 مارست السلطات الايرانية ضده شتى انواع الضغوطات حتى انتهى الامر باعتقاله ووضعة في السجن حيث لم تتوفر حتى الان اي معلومات عن ظروف اعتقاله وعن المكان المعتقل فيه خاصة وانه يعاني من ظروف صحية سيئة .
وناشدت منظمة حقوق الانسان الاهوازية المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان وخاصة تلك المنظوية تحت لواء هيئة الامم المتحدة والمنظمات الانسانية الاخرى المدافعة عن حقوق الانسان العربية منها والعالمية وكذلك المنظمات الايرانية الناشطة في مجال حقوق الانسان الى المبادرة فورا لادانة هذا الاعتقال والعمل بكل ما لديها من والوسائل والامكانيات لممارسة ضغوط على الحكومة الايرانية من اجل اطلاق سراح العامري خاصة وان حياته معرضة للخطر الشديد .. كما دعتها الى ارسال مندوبين عنها للتاكد من ظروف ومكان اعتقاله خاصة وان المعلومات المتوفرة لدى المنظمة تؤكد انها سيئة للغاية.