وقال المندوب الروسي الدائم لدى الامم المتحدة فيتالي شوركين في معرض تعقيبه على التقرير الذي جرى نشره في واشنطن في وقت سابق quot;انها قصة مثيرة للاهتمام واذا كانت جهة تسعى خلف برنامج لصنع اسلحة نووية فلماذا ستوقف ذلك البرنامج واعتقد انهم (الايرانيون) اذا اوقفوا برنامج صنع الاسلحة فسيكون ذلك مؤشرا على انهم لا يسعون خلف الاسلحة وقلنا دوما اننا لا نمتلك دليلا على انهم يسعون لذلكquot;.
وكان (التقدير الاستخباري الوطني) الذي يعد بصورة مشتركة بين 16 من الوكالات الاستخبارية الاميركية قد ذكر ان ايران تخلت عن برنامجها النووي العسكري منذ خريف عام 2003 وهو ما سيعيق قدرتها على امتلاك اسلحة نووية خلال السنوات المقبلة حتي في حال استئنافها لهذا البرنامج.
وردا على سؤال لكونا حول كيفية تاثير فحوى التقرير على عزيمة الولايات المتحدة والبلدان الاوروبية على اعادة الملف النووي الايراني الى مجلس الامن سعيا لتغليظ العقوبات على طهران قال السفير الروسي quot;لا اعلم وليس لدينا تعليمات ونحن بحاجة الى حل هذه المسألةquot;.
وقرر المدراء السياسيون في مجموعة البلدان الست في اجتماعهم امس في باريس اعادة الملف الايراني الى مجلس الامن بعد استماعهم الى تقرير من المنسق الاعلى لشؤون السياسية والامن بالاتحاد الاوروبي خافيير سولانا حول نتائج آخر محادثاته مع الجانب الايراني ودراستهم آخر تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول المسألة.
من جانبه ابدى المندوب البريطاني الدائم السير جون ساورز عزما على اعادة الملف الى مجلس الامن قائلا ان تقدما قد حدث على هذا الصعيد خلال الايام القليلة الماضية quot;واعتقد اننا سنحتاج الى مناقشة المسألة هنا في نيويورك الاسبوع المقبلquot; داخل المجلس. ويتكهن دبلوماسيون هنا بان التقرير الاستخباري الاميركي سيصب بعض الماء البارد على على الموقف الاميركي الاوروبي الملتهب من المسألة.
ولم يتسن بلوغ البعثة الايرانية لدى الامم المتحدة لاستجلاء رأيها غير ان فحوى التقرير تعزز ما اعلنت عنه طهران مرارا بشان عدم سعيها لامتلاك اسلحة نووية.
التعليقات