واشنطن: قال زعيم أكبر حزب شيعي في العراق انه يأمل أن تؤدي اتفاقية امنية متوقعة مع الولايات المتحدة الي رحيل القوات الاجنبية عن البلاد في نهاية المطاف.
ووصف عبد العزيز الحكيم زعيم المجلس الاسلامي الاعلى في العراق الاتفاق المقترح بأنه جزء من مسعى أوسع لاعادة البلاد الى quot;السيادة الكاملةquot;.
وقال في منتدى استضافه معهد الولايات المتحدة للسلام أنه يتطلع الى رؤية العراق خاليا من أي وجود اجنبي تماما مثل جميع الشعوب الحرة في العالم.
واضاف الحكيم الذي يمثل حزبه السياسي حجز زاوية في التحالف الشيعي خلف رئيس الوزراء نوري المالكي أنه لا يعتقد ان أي شعب حر سيكون لديه الرغبة في ان يرى قوات اجنبية على ارضه.
واتفق الرئيس الامريكي جورج بوش والمالكي الاسبوع الماضي على اعلان مباديء ستسترشد به محادثات من المنتظر ان تبدأ اوائل العام القادم بهدف صوغ اتفاقات لتشكيل العلاقات بين البلدين على المدى الطويل.
وستحاول المحادثات التي من المتوقع ان تستمر في النصف الاول من 2008 تقرير حجم وشكل وجود القوات الامريكية في العراق على المدى الطويل.
ويوجد في العراق حاليا 166 ألف جندي امريكي بما في ذلك القوات الاضافية التي ارسلت هذا العام لاخماد العنف الطائفي في بغداد والمناطق المحيطة بها.
ويقول خبراء كثيرون ان تلك الزيادة في القوات ساعدت في هبوط حاد للعنف على مدى الشهرين الماضيين.
لكن الحكيم الذي اجتمع مع بوش في البيت الابيض في السابع والعشرين من نوفمبر تشرين الثاني قال ان دولا اخرى بما في ذلك السعودية ومصر وسوريا وايران تستحق ايضا جانبا من الاشادة.
واضاف ان السعودية استخدمت نفوذها للمساعدة في تحقيق حركة quot;الصحوةquot; بين الزعماء السنة في العراق الذين تمردوا على متشددي القاعدة وشكلوا شرطة قبلية للقيام بدوريات في احيائهم.
وجدد الحكيم ايضا دعوة المجلس الاسلامي الاعلى في العراق الي انشاء منطقة اتحاد فيدرالي تشمل تسع محافظات في جنوب العراق تسكنها غالبية شيعية. وقد اثارت الفكرة معارضة واسعة خصوصا من مؤيدي رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر وهو منافس قوي للمجلس الاسلامي الاعلى.
لكن الحكيم قال ان الفيدرالية اقيمت بالفعل في المنطقة الكردية بشمال العراق وأوصى بتوسيع النظام من خلال استفتاء شعبي.