واشنطن: توجهت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليسا رايس إلى إثيوبيا، للقاء عدد من الزعماء الأفارقة لبحث عدد من الأزمات التي تعصف بمناطق وادي النيل والقرن الإفريقي، والبحيرات الكبرى.
وقالت الوزيرة الأميركية للصحافيين الذين يرافقونها في رحلتها إنها ستسعى عندما تلتقي مسؤولين سودانيين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إلى quot;إنقاذquot; معاهدة السلام التي أنهت حربًا أهلية واجهت شمال السودان بجنوبه.
وقالت رايس: quot;إنها معاهدة لا ينبغى أن ندعها تنهار بدعوى الانكباب على أزمة دارفور، فالحرب الأهلية بين الجنوب والشمال أودت بحياة الملايينquot;.
لكن الأزمة السياسية السودانية لن تكون الملف السوداني الوحيد الذي ستفتحه رايس خلال زيارتها لإثيوبيا.
فقد تعهدت الوزيرة الأميركية بالضغط من أجل أن quot;يلتزم السودان بما تعهد بهquot; من السماح للقوات الدولية بالانتشار في إقليم دارفور.
ستلتقي وزيرة خارجية الولايات المتحدة، رئيس وزراء الصومال الجديد نور حسن حسين، لتناشده العمل على توسيع حكومته حتى تصير quot;أكثر تمثيلاquot; للولاءات القبلية.
وسيتم هذا اللقاء بين المسؤول الصومالي والوزيرة الأميركية، في غمرة أزمة ذات خلفية قبلية تمر بها الحكومة الصومالية، بعد استقالة اربعة من وزرائها، بعيد تولي حسين منصبه بقليل، احتجاجًا على ما اعتبروه تقليصًا لحصة قبيلتهم في المناصب الوزارية.
وفي سياق ما يعتمل في منطقة القرن الإفريقي من المنتظر كذلك، أن تلتقي وزيرة الخارجية الأميركية مسؤولين من إثيوبيا، حليف الولايات المتحدة الأساسي في حربها على quot;الإرهابquot; بالمنطقة.
وستسعى رايس بهذا الصدد إلى إقناع سلطات أديس أبابا بتسوية نزاعها الحدودي مع إيريتريا. وتتهم سلطات أسمرة واشنطن بالانحياز إلى إثيوبيا في هذه القضية.
وقالت الوزيرة الأميركية، إنه من الضروري، أن ترسم الحدود بطريقة quot;منصفةquot; للطرفين quot;فنحن لا نريد استعمال القوة في هذا الصدد.
وتعد زيارة رايس لإثيوبيا -التي تحتضن مقر الاتحاد الإفريقي- الثانية لها لإفريقيا ما جنوب الصحراء منذ عامين، وستبدأها بلقاء زعماء كل من أوغندا و بوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية، في محاولة لإنهاء الحروب الأهلية الدائرة رحاها في منطقة البحيرات الكبرى.