الأمم المتحدة: قال رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري والجرائم المتصلة بها سيرج براميرتس، إنه quot;أكثر ثقة وتفاؤلاً من أي وقت مضىquot; بأن التحقيق سيكلل بالنجاح. وابلغ مجلس الامن الدولي في جلسة الليلة الماضية انه quot;استنادًا إلى التقدم الذي احرز في الاشهر الاخيرة، فإنني واثق ومتفائل اكثر من اي وقت مضى من ان التحقيق سيختتم بنجاحquot;. وأضاف انه لا يستطيع التنبؤ بموعد الانتهاء من التحقيق، مبينًا ان الامر يعتمد على النتائج النهائية للعديد من المشاريع الجارية وعلى تعاون جميع الدول.
وحول تعاون الدول، قال ان لجنة التحقيق تمكنت من اجراء مقابلات مع عدد من المسؤولين السوريين بما في ذلك من هم في اعلى مستوى في الدولة والوصول الى السجلات الرسمية اضافة الى اجراء العديد من البعثات الى سوريا بنجاح. واضاف ان هذا التعاون لا يزال ضروريًا من اجل الانتهاء من ولاية اللجنة بنجاح موضحًا انه وعلى مدى الاشهر القليلة الماضية تم تضييق نطاق التحقيق ويتم العمل حاليًا على هذا المنوال، وان اللجنة تمكنت تدريجيًا من تضييق قائمة الدوافع الاساسية المحتملة المرتبطة بالانشطة السياسية للحريري في الشهور التي سبقت مقتله، إلا انها لم تستثنِ ان يكون الدافع وراء هذه الجريمة نشأ من مجموعة من العوامل.
لوحة إعلانية للمحكمة الدولية بشارع فردان في بيروت |
وردًا على اسئلة الصحافيين حول معرفته بهوية القتلة اجاب ان quot;الامر سيكون متروكًا للمحكمة لتحديد من كان مسؤولاً (عن ارتكاب الجريمة) ام لاquot;. واضاف quot;نعم لدي رأيي الشخصي واعتقد ذلك (معرفته بهوية القتلة) اذ لدي فهمي الخاص لجوانب عدة من الجريمة، ولكن الصورة الكاملة لن تتوفر الا بعد اكتمال التحقيقquot; معربًا عن قلقه من كون الجناة لا يزال لديهم quot;قدرة عملياتية مهمة على ارض الواقعquot;.
وكان براميرتس قد تحدث الى اعضاء مجلس الامن للمرة الاخيرة قبل أن يقدم تقريره الفصلي عن نتائج التحقيق.
يذكر ان براميرتس عين اخيرًا في منصب المدعي العام للمحكمة الدولية ليوغوسلافيا السابقة، اعتبارًا من الشهر المقبل وسيتولى التحقيق في قضية اغتيال الحريري المدعي العام الكندي المتقاعد دانيال بلمار.
التعليقات