لندن: إنفردت صحيفة الاندبندنت البريطانية بعنوان رئيسي ووحيد على صفحتها الأولى تنقل فيه ما جاء على لسان رئيس الحكومة البريطانية جوردون براون من انه: quot;آن الأوان للتحاور مع طالبانquot;، في اشارة إلى ان اعلان رئيس الوزراء البريطاني عن تحول رئيسي في سياسة بلاده تجاه افغانستان. وتتساءل الصحيفة: هل هذه ستكون بداية نهاية طريق الحرب الدموية التي استمرت ستة اعوام، إم إنها مجرد لعبة علاقات عامة؟

وتخصص الصحيفة صحفتها الثانية والثالثة لنفس الموضوع، حيث يكتب مايكل وليامز تعليقا يقول فيه إنه من اجل ان يكون هذا التحول فعالا لا بد من وجود دعم دولي، وان عليه ان يسعى للحصول على توافق مع المجتمع الدولي، وان التحرك البريطاني ليس سوى جزء من صورة اكبر، وانه اذا اراد بروان تحقيق التنمية في افغانستان عليه ان يحرك جيبه ويأتي بالامل اللازم، فهذا البلد هو افقر البلدان اذا استثنينا دول وسط افريقيا.

من جهة اخرى، اختارت صحيفة التايمز لصفحتها الاولى الموضوع العراقي، ولكن من زاوية بريطانية اذ كتبت ديبورا هاينز ومايكل ايفانس وريتشارد بيستون عما سمي quot;تخلي الحكومة البريطانية عن المترجمين العراقيين الذين ساعدوا الجيش البريطاني في العراقquot; وذلك من خلال رفض اكثر من نصف الطلبات التي تقدم العراقيون بها للعيش في بريطانيا.

وتقول الصحيفة ان الطلبات رفضت بسبب الشروط الصارمة التي وضعتها بريطانيا في هذا المجال، على الرغم من تعهد رئيس الحكومة جوردون براون في اغسطس آب الماضي بأن quot;لندن ستفي بتعهداتها حيال العراقيين الذي عملوا مع الجيش البريطانيquot;. وتقول التايمز ان نوابا بريطانيين طالبوا يوم الثلاثاء الحكومة، وتحديدا وزارتي الخارجية والدفاع باعادة النظر بهذه القضية.