القدس: صرح مسؤولون إسرائيليون أن الحكومة الأمنية الإسرائيلية عقدت إجتماعا إستمر ساعتين ونصف الساعة الأربعاء لكنها لم تتخذ أي قرار حول رد على إستمرار إطلاق الصواريخ من قطاع غزة. وقال مارك ريغيف المتحدث باسم رئيس الوزراء ايهود اولمرت لوكالة فرانس برس ان quot;الحكومة الامنية اجتمعت صباح اليوم والجلسة انتهت بدون اتخاذ اي قرارquot;، بدون ن يضيف اي تفاصيل.

وكانت متحدثة باسم رئاسة الحكومة ذكرت ان الاجتماع سيناقش quot;الوضع في غزةquot;. وجاء هذا الاجتماع اليوم بينما من المقرر ان تبدأ المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين لاول مرة منذ اطلاق محادثات السلام مرة اخرى في مؤتمر انابوليس في تشرين الثاني/نوفمبر.

ومنذ سيطرت حماس على قطاع غزة في منتصف حزيران/يونيو تصاعدت الدعوات في اسرائيل الى شن عملية عسكرية واسعة لوقف عمليات اطلاق الصواريخ شبه اليومية من القطاع على الاراضي الاسرائيلية. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت صرح الثلاثاء في تل ابيب ان quot;مواصلة اطلاق صواريخ القسام يخلق واقعا صعبا في جنوب اسرائيلquot;. واضاف quot;علينا ان نتحرك بطريقة مفيدة في اللحظة المناسبة وبالشكل المناسب بدون مبالغة وبدون اثارة آمال غير واقعيةquot;. واكد اولمرت ان quot;جهودنا لن تتوقف طالما لم ينته تهديد الصواريخ على سديروت و(صحراء) النقب الغربيquot;. واشار متحدث باسم الجيش الاسرائيلي صباح الاربعاء الى quot;17 عملية اطلاق صواريخ من قطاع غزةquot;، موضحا ان quot;عددا كبيرا منها سقطت في مدينة سديروتquot; جنوب اسرائيل.

وتجتمع اليوم اللجان الفلسطينية الاسرائيلية للمرة الاولى للبدء بالمفاوضات التي أعلن عن اطلاقها في مؤتمر أنابوليس، حيث ستتفق حول أجندة العمل ومواعيد الاجتماعات. وسيرأس الجانب الفلسطيني أحمد قريع والجانب الاسرائيلي وزيرة الخارجية تسبي لفني. وقال مراسل بي بي سي إن محادثات اليوم ستركز على الأرجح على جدول الأعمال، والبحث في قضايا مثل الشخصيات التي ستلتقي وكم مرة ستلتقي.

إطلاق 16 صاروخًا على اسرائيل من قطاع غزة

ميدانيًا اعلنت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي انه تم اطلاق 16 صاروخًا صباح الاربعاء من قطاع غزة على الاراضي الاسرائيلية. وقالت المتحدثة quot;احصينا صباح الاربعاء 16 عملية اطلاق صواريخ على اسرائيل من قطاع غزة وسقط احد هذه الصواريخ على مدينة سديروت متسببًا بأضرارquot;. وتحدث مصدر عسكري عن اصابة شخص بجروح طفيفة بشظايا احد الصواريخ. وتبنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في بيان اطلاق 14 من هذه الصواريخ فيما تبنت كتائب شهداء الاقصى المرتبطة بحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس والجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان مشترك اطلاق صاروخ.

شكوك عميقة

كما سيثير الفلسطينيون موضوع الخطط الإسرائيلية للاستمرار في البناء في المناطق المحتلة، وخاصة بناء ثلاثمئة وحدة سكنية في الضواحي الجنوبية للقدس. وكانت هذه الخطط قد أثارت انتقادات جهات عديدة من بينها الحكومتين الأميركية والبريطانية. وتكشف هذه القضية عن الصعوبة التي تعترض تسوية القضايا الصعبة من بيل مستقبل القدس والحدود واللاجئين. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الغالبية من الجانبين تؤيد إقامة دولة فلسطينية، ولكنها تكشف أيضا عن شكوك كبيرة في إمكانية نجاح المفاوضات.