أنقرة: اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الاربعاء الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بالتحدث بلغة مزدوجة حول احتمال انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي، كما ذكرت وكالة انباء الاناضول التركية. وقال اردوغان في لقاء مع رجال اعمال في انقرة ان quot;ساركوزي يقول شيئا في لقاءتنا الثنائية وشيئا آخر وراء ظهرنا. وهذا ليس موقفا ملائما في السياسةquot;.

وقد ادلى رئيس الحكومة التركية بهذه التصريحات بعد يومين على تبني الاتحاد الاوروبي وثيقة اخذت عليها انقرة منذ يوم الاثنين انها لم توافق صراحة على هدف تركيا الانضمام التام الى الاتحاد الاوروبي.

وفي هذه الوثيقة التي تبناها الاثنين وزراء خارجية البلدان ال 27 خلال اجتماع في بروكسل، لم تطلق على جلسات التفاوض مع تركيا حول احتمال انضمامها، التسمية المألوفة quot;مؤتمرات الانضمامquot; بل quot;مؤتمرات حكوميةquot;.

وقد اعتمد هذا التعبير الاخير بناء على طلب فرنسا التي يعارض رئيسها نيكولا ساركوزي انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي. ويقترح بدل الانضمام quot;شراكة مميزةquot; ترفضها انقرة رفضا قاطعا. واضاف اردوغان quot;نحن بلد يفاوض في الوقت الراهن مع الاتحاد الاوروبي. ولا نستطيع تغيير قواعد اللعبة خلال مباراة في كرة القدم. وهذا هو بالضبط ما يحاولون (الفرنسيون) القيام به. والنقاش لمعرفة ما اذا كانت تركيا ستستفيد من شراكة مميزة امر مثير للسخريةquot;.

وقد بدأت المفاوضات بين انقرة والاتحاد الاوروبي في تشرين الاول/اكتوبر 2005 في اطار من المناقشات الحامية في اوروبا حول امكانية منح تركيا البلد المسلم مقعد عضو كامل الحقوق في الاتحاد. ولم يحسم هذا النقاش حتى الان، وانجزت انقرة واحدا من الفصول الثلاثين التي يتعين عليها التفاوض في شأنها مع الاتحاد الاوروبي.