الياس توما من براغ: أظهر إستطلاع جديد للرأي نشرت نتائجه هذا اليوم، تنامي عدد التشيك الذين يعارضون نقل القاعدة الرادارية الأميركية من جزر مارشال إلى بلادهم حيث وصلت نسبة المعارضين إلى 68% فيما كانت النسبة في حزيران يونيو من هذا العام 65% .

وأشار الاستطلاع الذي أجراه مركز أبحاث الرأي العام إلى أن عدد المؤيدين لوضع القاعدة الرادارية الاميركية قد تراجع أيضا بمقدار 3% في تشرين الثاني نوفمبر الماضي مقارنة بحزيران حزيران/يونيو حيث يؤيد وضع القاعدة الآن 25% فقط من التشيك .

ويرى القائمون على الاستطلاع أن المزاج السياسي لدى التشيك تجاه هذه المسالة منذ بداية العام إلى اليوم لم يتغير كثيرًا حيث أكدت مختلف الاستطلاعات التي أجريت أن نسبة المعارضين لوضع الرادار الاميركي تتراوح بين 61ــ 68% في حين أن نسبة المؤيدين ظلت تتراوح بين 25ــ 30% .

واظهر الاستطلاع أن المعارضة الأشد بين المواطنين توجد بين أنصار الحزب الشيوعي المعارض حيث تصل نسبتهم إلى 91% فيما تتراجع النسبة لدى أنصار الحزب الاجتماعي الديمقراطي المعارض أيضًا إلى 80% أما لدى أنصار حزب الشعب وحزب الخضر المشاركين في الائتلاف الحاكم فتبلغ نسبة الرافضين 57% في حين تتراجع لدى مؤيدي وأنصار الحزب المدني أقوى أحزاب الائتلاف الحاكم إلى 38%.

ويلاحظ أن الدعم الأكبر لوضع القاعدة في تشيكيا موجود بين أنصار الحزب المدني حيث يؤيد ذلك 56% فيما يؤيد ذلك من أنصار حزبي الشعب والخضر 33% بينما تتراجع النسبة إلى 16 لدى أنصار الحزب الاجتماعي والى 6% فقط لدى أنصار ومؤيدي الحزب الشيوعي .

وأشار الاستطلاع إلى أن الرافضين بقوة لوضع الرادار هم من صفوف النساء والمتقاعدين والناس من ذوي التعليم المتوسطي في حين أن المؤيدين هم عادة من رجال ومن خريجي الجامعات ورجال الأعمال والطلاب .

وعكس الاستطلاع استمرار إصرار التشيك على تنظيم استفتاء بشان وضع القاعدة وان كانت النسبة قد سجلت تراجعًا بمقدار 1% حيث يريد تنظيم الاستفتاء الآن 73% من التشيك مقابل 72% في حزيران الماضي .

ويأتي الإعلان عن نتيجة هذا الاستطلاع الجديد في الوقت الذي تجري فيه منذ يوم الثلاثاء في براغ محادثات الجولة الرابعة بين مفاوضين تشيك واميركيين بشأن نص إحدى الاتفاقيات التي ستنظم وضع القاعدة فيما ستنطلق غدًا محادثات أخرى على مستوى الدبلوماسيين لبحث مضمون اتفاقية أخرى .

وحسب ما يتوقعه وزير الخارجية التشيكي كارل شفارتسنبيرغ فان هذه المحادثات ستتواصل حتى شباط/فبراير القادم ثم يتم عرض اتفاقيتين من اصل أربعه سيتم عقدها بين الطرفين الاميركي والتشيكي على البرلمان التشيكي .

وتشير مواقف بعض نواب حزب الخضر إلى أن إقرار المعاهدتين لن يكون سهلاً لأن بعض نواب الخضر أعلنوا أمس أنهم لن يصوتوا لصالح الاتفاقيتين في حال اقتصارهما على البعد الثنائي وعدم تحدثهما بشكل صريح على أن القاعدة الاميركية ستكون جزءا من المنظومة الدفاعية الجماعية للناتو .

يذكر أن المعارضة تمتلك الآن 98 نائبًا في البرلمان من اصل 200، وبالتالي فإن انضمام عدة نواب من حزب الخضر إليها في معارضة وضع القاعدة يمكن له أن يمنع إقرارها .