باريس ـ ايلاف: بعد تدشينه برنامج الأمير سلطان بن عبد العزيز لدعم اللغة العربية في منظمة اليونسكو، اجتمع الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران مع وزير الدفاع الفرنسي هيرفي موران الذي شدد في نهاية الاجتماع على دور المملكة كعامل توازن واستقرار في المنطقة وعلى نوعية العلاقة الشخصية الودية التي تجمعه بالأمير خالد.

هذا اللقاء يؤكد رسوخ العلاقة التقليدية بين السعودية وفرنسا، خاصة بعد زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى باريس واجتماعه بالرئيس نيكولا ساركوزي. رسوخ ينتظر أن تعززه زيارة الرئيس الفرنسي إلى المملكة والمقررة يومي 13 و14 كانون الثاني (يناير) المقبل، وفقا لمصادر صحافية.

ويأمل الفرنسيون أن تسفر هذه الزيارة عن إبرام عدة اتفاقات اقتصادية وعسكرية، في وقت أشار لوي جالوا الرئيس التنفيذي لمجموعة EADS المالكة لشركة ارباص إلى خطة سيتم اعتمادها بهدف تقليص خطر تأرجح سعر الدولار على نتائج الشركة وأسعار الطائرات، بما يتيح الحد من الضرر الناجم عن ارتفاع قيمة اليورو. وكان الرئيس ساركوزي قد شجع باتجاه كل ما من شأنه تحسين القدرة التنافسية للمنتجات الأوروبية. كما أن هيرفي موران لم يخف نيته العمل كي لا تتراجع حصة فرنسا من بيع الأسلحة في العالم أكثر من ذلك، حيث أنها تراجعت إلى المرتبة الخامسة لتتقدم عليها روسيا العام الماضي.

وتجدر الإشارة إلى أن زيارة الأمير خالد بن سلطان إلى باريس تتزامن مع زيارة العقيد القذافي المثيرة للجدل والاعتراض الذي امتد من رجال السياسة إلى رجل الشارع الفرنسي، حيث كشف استطلاع للرأي أن 52% من الفرنسيين يجدون الزيارة سيئة، لكن هذه الآراء تتوقف كثيرا على القناعات السياسية إذ إن 70% من المتعاطفين مع اليسار أعربوا عن معاداتهم للزيارة مقابل 57% من المتعاطفين مع اليمين لم يجدوا أي حرج فيها.

وتنفي المصادر المطلعة أن تكون هناك أية صلة بين تواجد المسؤول السعودي الكبير وزيارة القذافي في باريس، فالأمير حضر إلى العاصمة الفرنسية نيابة عن ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبد العزيز الذي قدم تبرعا بقيمة مليوني دولار لدعم اللغة العربية في منظمة اليونسكو التي دخلت المملكة في عضويتها منذ العام 1946 وتعد أسخى الدول المانحة فيها.
وتجدر الإشارة إلى أن الأمير خالد بن سلطان أصبح عضوا في هيئة البيعة السعودية التي تضم 35 أميرا الذين يقررون مستقبل البيعة.