اسلام اباد: يقول أول إستطلاع رئيسي للرأي العام منذ أعلن الرئيس الباكستاني برويز مشرف فرض حكم الطوارئ في البلاد إن ثلثي الباكستانيين يريدون أن يستقيل مشرف وأن حلفاءه سيكون أداؤهم سيئًا في الإنتخابات البرلمانية الشهر المقبل. ويأتي الاستطلاع الذي اجراه المعهد الجمهوري الدولي ومقره الولايات المتحدة قبل اسابيع من انتخابات الثامن من كانون الأول/يناير التي تنافس فيها أحزاب موالية لمشرف زعيمي المعارضة الرئيسين رئيسي الوزراء السابقين بينظير بوتو ونواز شريف. وأظهر الاستطلاع أن أكثر من ثلثي الباكستانيين يستنكرون الخطوة التي قام بها مشرف في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني حين فرض حكم الطوارئ وعطل الدستور. وقام بعد ذلك بالتضييق على اجهزة الاعلام واحتجز آلافًا من المعارضين وأبدل المحكمة العليا.

وفي مواجهة ضغوط دولية من المقرر أن يرفع مشرف حالة الطوارئ يوم السبت. وقال روب فارسالون مدير المعهد الجمهوري في باكستان الذي يجري استطلاعات في البلاد منذ عام 2002 quot;هذه اسوأ نتائج على الاطلاق يشهدها مشرف. وكانت شعبيته أعلى كثيرًا منذ عام واحد.quot; ويؤكد الإستطلاع تدهور شعبية مشرف هذا العام مع كفاح القوات المسلحة في وجه العنف المتزايد للمتشددين بينما كان لمحاولته عزل قاضي القضاة افتخار تشودري أثر عكسي وفجرت احتجاجات واسعة في الشوارع.

وفي إطار العنف المتزايد قتل مفجران انتحاريان ثلاثة جنود ومدنيين اثنين واصابا بجراح 18 شخصًا في حاجز تفتيش للجيش في اقليم بلوخستان وهو احدث حلقة في سلسلة من الهجمات المماثلة التي اودت بحياة اكثر من 400 شخص منذ يوليو/تموز الماضي. وقال الاستطلاع ان 30 في المئة فحسب من الذين شاركوا برأيهم استحسنوا أداء الرئيس مشرف لمهام وظيفته.