لاهور: بدأت أجهزة الأمن الباكستانية حملة موسعة للبحث عن أحد المتهمين بالتورط في quot;مؤامرةquot; تفجير طائرات مدنية أثناء رحلاتها عبر الأطلسي من بريطانيا إلى الولايات المتحدة، بعد أن تمكن من الفرار، أثناء إعادته إلى السجن، بعد أن مثل أمام إحدى المحاكم، تمهيدًا لتسليمه إلى السلطات البريطانية.
وقالت مصادر الشرطة الباكستانية إن المتهم، ويدعى رشيد رؤوف، يبلغ من العمر 25 عامًا، وهو بريطاني من أصل باكستاني، تمكن من مراوغة الحراس، ونجح في الهرب بينما كان في طريقه إلى السجن الذي يحتجز به منذ اعتقاله في أغسطس/ آب من العام الماضي.
وقالت مصادر أمنية باكستانية إنه تم اعتقال الشرطيين اللذين كانا يصطحبانه إلى السجن، حيث يخضعان للتحقيق حاليًا، للتأكد مما إذا كان لهما دور في مساعدته على الهرب. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، الجنرال جواد شيما، إن المتهم أفلت من مراقبة الشرطة وتمكن من الفرار، بعد مثوله أمام قاض في راولبندي بالقرب من إسلام أباد.
ووجهت السلطات البريطانية اتهامًا لرؤوف بأنه قائد المجموعة التي يُعتقد أنها وراء مؤامرة مزعومة لتفجير طائرات ركاب فوق المحيط الأطلس، أثناء رحلاتها بين مطارات بريطانية وأخرى أميركية.
كما يعتقد مسؤولو الشرطة في لندن أن المتهم الفار، متورط بجريمة قتل عمه في مدينة quot;برمنغهامquot; البريطانية، في العام 2002، حيث فر بعدها عائدًا إلى باكستان.
وفي أعقاب الكشف عن مؤامرة تفجير الطائرات، في أغسطس/ آب من العام 2006، تم اعتقال ما يزيد على 20 مشتبهًا فيهم في بريطانيا، فيما اعتقل رؤوف في منطقة ما بوسط باكستان. وفي ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، أسقطت إحدى المحاكم الباكستانية تهمة quot;الإرهابquot; عن المشتبه به، إلا أن حكومة إقليم quot;البنجابquot; تقدمت بطلب إلى المحكمة لنقض الحكم بإطلاق سراحه، حسبما أكدت مصادر استخبارية باكستانية .
وأكد متحدث باسم مكتب الخارجية البريطانية أن المكتب يتابع عن كثب الجهود التي تبذلها السلطات الباكستانية لإعادة القبض على المشتبه به، مشيرًا إلى أن المسؤولين الباكستانيين أكدوا أن اعتقاله quot;أولويةquot; بالنسبة إليهم.
من جانبه، رفض المحامي حشمت حبيب، الذي يتولى الدفاع عن المتهم، التقارير الأمنية التي تحدثت عن هروب موكله، واصفًا عملية اختفائه بـquot;الغامضةquot;، نافيًا في الوقت ذاته، تورط موكله بمؤامرة الطائرات quot;المزعومة.quot; وأضاف محامي المشتبه به قائلاً: quot;لقد كان محتجزًا في سجن أحيط بإجراءات أمن بالغة الدقة، وكان 12 شخصًا يراقبونه، ولم يكن من الممكن أن يهرب من هناك، لذا ففي رأيي أن اختفاءه يبدو غامضًاquot;.
وفي أعقاب الكشف عن تلك المؤامرة، التي وصفت بأنها quot;أكبر مخطط إرهابيquot; لتفجير طائرات تجارية، أعلنت واشنطن أن هناك مؤشرات قوية ترجح أنها من تخطيط تنظيم القاعدة.
التعليقات