روسيا تسلم أول شحنة وقود نووي إلى إيران |
ولم يؤكد اي مسؤول ايراني حتى الآن رسميًا تسليم روسيا وقودًا لمحطة بوشهر في ايران.وكانت شركة quot;اتوم سترويك اكسبورتquot; الروسية التي تبني المحطة اعلنت الاثنين انها باشرت بتسليم الوقود النووي للمحطة المذكورة الاحد.كما وأعلنت وزارة الخارجية الروسية الاثنين أن موسكو أكملت أول شحنات وقود نووي لمفاعل quot;بوشهرquot; الإيراني، في الوقت الذي أستبعد فيه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الأحد إمكانية فرض عقوبات دولية جديدة على بلاده جراء برنامجها النووي، وفق الأسوشتيد برس.
وتدفع طهران بأن المفاعل مخصص لأغراض مدنية، فيما تتهم الولايات المتحدة وحلفائها في الغرب الجمهورية الإيرانية بالسعي لإنتاج أسلحة نووية.وقال نجاد، الذي غادر طهران الاثنين لأداء فريضة الحج، خلال كلمة ملتفزة الأحد إن افتقاد المسوغات اللازمة تدحض فرص فرض عقوبات جديدة على بلاده.
وأستطرد قائلاً: quot;ليس هناك أي مبرر، أعتقد أنه من المستبعد للغاية أن يكون الغرب مستعداً للضغط على الوكالة مجدداً.quot;وكانت مصادر دولية قد أبدت في وقت سابق شكوكها العميقة في إمكانية أن يصدر مجلس الأمن الدولي أي عقوبات جديدة ضد إيران بسبب ملفها النووي، مشيرة إلى أن النظر في احتمال فرض عقوبات مماثلة سيؤجل حتى العام المقبل بسبب خلافات عميقة بين القوى الدولية، وخاصة الولايات المتحدة وأوروبا من جهة، والصين وروسيا من جهة أخرى.
واتهم الرئيس الإيراني quot;الخصومquot; بشن حرب نفسية على سياسات حكومته مضيفاً: quot;هناك حرب سايكولوجية منظمة ضدنا، أشاروا مراراً لتردي الأوضاع الاقتصادية وبثوا تقارير سلبية عن ذلك، عندما يرغب الأعداء في الإشارة لتأثر إيران بالحظر، يطلق (الخصوم) حرباً اقتصادية نفسية هنا.quot;
وعلى صعيد الجهود الدولية، قال ممثل بريطانيا في الأمم المتحدة، السفير جون سويرز، إن النقاشات التي جرت هاتفياً الخميس بين ممثلي الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن أظهرت عمق الخلافات بين واشنطن والمجموعة الأوروبية من جهة، وموسكو وبكين من جهة أخرى حيال التعاطي مع طهران.
ورجح سويرز بعد انتهاء المشاورات التي استمرت قرابة 90 دقيقة فشل أي محاولة لفرض قرار عقابي ثالث على طهران خلال العام الجاري قائلا: quot;لسوء الحظ، لا أعتقد أنه من الممكن تحقيق أي تقدم (على صعيد فرض عقوبات جديدة) خلال العام 2007، سنعود لمناقشة هذه المسألة في 2008.quot;
وقد وافق الممثل الصيني، وانغ غوانغ يا، على ما تقدم به نظيره البريطاني، وقال إن الوقت المتبقي من الشهر الجاري ليس كافيًا لحسم المسألة التي لا تزال مدار نقاش بين عواصم القرار، متوقعًا طرح القضية أمام مجلس الأمن مجددًا في يناير/كانون الثاني المقبل، وفقاً لأسوشيتد برس.
من جهة أخرى، قال دبلوماسي مطلع رفض الكشف عن اسمه إن الصين تعارض فرض أي عقوبات قد تضر بعلاقاتها التجارية مع طهران، فيما ترفض روسيا معاقبة أي مصرف إيراني.
وبالتزامن مع هذه التطورات، قالت إيران الخميس إن المفاوضات الجارية حاليًا بينها وبين الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول بعض الجوانب العسكرية المتعلقة بتخصيب اليورانيوم التي عثر عليها في جامعة طهران تسير بصورة quot;بناءة.quot;
وقال علي أصغر سلطانية، ممثل طهران لدى الوكالة، إن بلاده quot;أجابت على كل الأسئلةquot; التي ارسلتها الوكالة بهذا الصدد، وأضاف: quot;عقدت جلسة النقاش التقنية حول 'مصدر التلوث' في أجواء إيجابية وبناءة.quot;
ولم يشر سلطانية إلى طبيعة هذا التلوث أو تاريخ تسجيله، علماً أن المعلومات الوحيدة المتوفرة حول القضية تشير إلى أن وفداً من الوكالة الدولية يزور إيران منذ الاثنين لمناقشة قضية هي الأولى من نوعها، تتعلق بالعثور على آثار لليورانيوم المرتبط بالنشاطات العسكرية في جامعة طهران.
تجهيز إيران بوقود نووي روسي يقلل من احتمال نشوب نزاع مسلح
يرى رجب صفاروف مدير مركز دارسة إيران المعاصرة أن بدء روسيا بتجهيز محطة بوشهر الإيرانية بالوقود النووي يقلل من احتمال الحل العسكري للنزاع الدائر حول البرنامج النووي الإيراني. وقد بدأت روسيا بتوريد الوقود النووي لمحطة quot;بوشهرquot; الكهرذرية التي يجري إنشاؤها بمساعدة خبراء روس في 16 ديسمبر وفقا للاتفاقية الحكومية الروسية الإيرانية وتحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
يرى رجب صفاروف مدير مركز دارسة إيران المعاصرة أن بدء روسيا بتجهيز محطة بوشهر الإيرانية بالوقود النووي يقلل من احتمال الحل العسكري للنزاع الدائر حول البرنامج النووي الإيراني. وقد بدأت روسيا بتوريد الوقود النووي لمحطة quot;بوشهرquot; الكهرذرية التي يجري إنشاؤها بمساعدة خبراء روس في 16 ديسمبر وفقا للاتفاقية الحكومية الروسية الإيرانية وتحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقلل صفاروف من احتمال تنامي النزاع العسكري مع إيران على خلفية تقرير الاستخبارات الأميركية الذي عمم مؤخرا ويتضمن استنتاجا يشير إلى الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني. وأكد صفاروف على حدوث انعطاف في العلاقات الإيرانية الغربية. وقال: quot;إننا على علم بأن القيادة الإيرانية ستعرض على روسيا بناء محطتين أخريين بقدرة 3 آلاف ميغاواط بكلفة 4 مليارات دولار تقريبا، وأن العرض سيقدم إلى روسيا بصورة رسمية في أقرب وقتquot;.
التعليقات