الياس توما من براغ: توقع وزير الخارجية السلوفاكي يان كوبيش الذي يترأس الدورة الحالية لمجلس أوروبا أن يتم إعلان استقلال إقليم كوسوفو بعد شباط/ فبراير القادم مؤكدا أن المفاوضات قد انتهت بين الصرب والألبان وان تمديدها لن يعني عمليا سوى تجميد للوضع في الإقليم .

وشدد في حديث لصحيفة quot; برافدا quot; السلوفاكية اليوم على ان سلوفاكيا لن تعترف باستقلال الإقليم في ما لو أعلن من جانب واحد لان ذلك يحمل معه الكثير من المخاطر التي تهدد الاستقرار في المنطقة البلقانية لكن بلاده مستعدة لتبني موقف آخر في ما لو نسقت قيادات برشيتيا خطواتها في هذا المجال مع الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو .

واعتبر القرار الذي اتخذه الاتحاد الأوروبي مؤخرا بإرسال بعثة مدنية إلى الإقليم خطوة في الاتجاه الصحيح كونها أكدت أن الاتحاد الأوروبي لديه الإرادة السياسية لتحمل مسؤولياته على الرغم من وجود مواقف مختلفة بشأن موضوع الاستقلال من جانب واحد. وأشار إلى أن مهمة البعثة ستكون تعزيز عمل المؤسسات الديمقراطية في الإقليم والإشراف على تنفيذ معايير محددة ولاسيما منها المتعلقة بالقضايا القانونية والإنسانية وحقوق الأقليات ومساعدة الهيئات المحلية في كوسوفو على أن تعمل بشكل ديمقراطي.

واعتبر أن البعثة الحالية للأمم المتحدة قد أدت دورها وأنها لا تستطيع القيام بالمهام المنتظرة بالشكل الضروري على خلاف بعثة الاتحاد الأوروبي رافضا التفسير الصربي لها بأنها ستكون قوة احتلال. وأكد أن البعثة ستتواجد في الإقليم على أساس قرار مجلس الأمن رقم 1244 الذي لا يزال ساريا وسيبقى ساري المفعول إلى حين استبداله بقرار آخر يصدر عن مجلس الأمن.

وارجع اهتمام الاتحاد الأوروبي بقضية كوسوفو أكثر من الدول العظمى إلى أن كوسوفو يريد الانضمام لاحقا إلى الاتحاد الأوروبي وليس إلى روسيا أو الولايات المتحدة كما أن الاتحاد الأوروبي يرى مستقبل منطقة غرب البلقان في إطار الاتحاد الأوروبي و يتعلق الأمر أيضا باستقرار القارة الأوروبية. وشدد على أن الوضع القائم في إقليم كوسوفو هو حالة استثنائية وبالتالي فان حله عن طريق الاستقلال المنسق لن يشكل سابقة دولية الأمر الذي شدد عليه الاتحاد الأوروبي في قراره الأخير المتعلق بإرسال بعثة مدنية إلى الإقليم.