واشنطن: اعتبر السفير السوري لدى الولايات المتحدة عماد مصطفى اليوم اصلاح علاقة بلاده مع واشنطن امرا quot;حيوياquot; موجها اللوم الى الادارة الأميركية لعدم اطلاق مفاوضات السلام على المسار السوري الاسرائيلي.
وقال ان سوريا تعتقد ان مسار السلام السوري الاسرائيلي لن يعاد اطلاقه quot; طالما ليس هناك ادارة أميركية تدعم بشكل كامل وحماسي محادثات السلام بين السوريين والاسرائيليينquot;. ووصف مصطفى في كلمة له في مركز وودرو ويلسون مؤتمر انابوليس بأنه كان quot;تحسنا ايجابيا ولكن طفيفاquot; في العلاقات الأميركية السورية واضاف quot;انه من الحيوية بالنسبة لنا ان ننخرط سياسيا ودبلوماسيا مع الولايات المتحدةquot;.
واضاف quot;نأمل ان يؤدي هذا اكثر واكثر الى مناقشات دبلوماسية وسياسية وقد يؤدي الى معاودة التعاون الكامل بين البلدين الذي كنا نتمتع به من قبل مع الولايات المتحدةquot;.وقد سحبت الولايات المتحدة سفيرها من واشنطن في بدايات عام 2005 بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني انذاك رفيق الحريري في فبراير من عام 2005 وقد تم وضع دمشق بين المشتبه بهم المحتملين في عملية الاغتيال.
واقر مصطفى بوجود quot;صعوباتquot; لاصلاح العلاقة مع واشنطن قبل نهاية ولاية الرئيس الأميركي جورج بوش في العام المقبل مشيرا الى quot;امكانيةquot; حدوث مثل هذا الامر بالقول quot;لا نعتقد ان تحسنات دراماتيكية ستحدث ولكنها تحسنت (العلاقات) نسبيا بشكل ملحوظ في الاشهر الستة الاخيرةquot;.
ولاحظ ان العلاقة بين دمشق واشنطن لم تكن علاقات quot;مواجهة في الماضيquot; معتبرا ان غزو العراق في عام 2003 كان نقطة التحول في تدهور العلاقة بين البلدين واضاف quot;انه من مصلحتنا القومية البحث عن حل للنزاع الجاري في العراق والمساعدة على استقرار الوضع في العراقquot; مشيرا الى ان سوريا عرضت التعاون مع واشنطن حول العراق منذ عام 2004.
ووصف مصطفى علاقة دمشق بطهران بانها quot;ممتازةquot; قائلا quot;اذا كان لدى الولايات المتحدة مشكلة مع ايرانquot; هذا لا يعني ان على دمشق ان تغير علاقتها مع ايران.وحول لبنان قال مصطفى ان سوريا quot;تعترف بلبنان كدولة مستقلة ذات سيادةquot; وتطرق الى التحقيقات الجارية في اغتيال الحريري معتبرا ان رئيس لجنة التحقيق البلجيكي المستقيل سرج برامرتز نشر اربعة تقارير حول الجريمة اشاد فيها بتعاون سوريا مع التحقيق.
وختم قائلا quot;يساعد المصلحة القومية السورية ان يتم بالفعل الكشف عن حقيقة هذه الجريمة الرهيبة حتى لا يوجه احد اصابع الاتهام بلا اساس ويتهم هذا الفريق او ذاك لاسباب وراءها دوافع سياسيةquot;.
التعليقات