اسلام اباد: أفادت حصيلة جديدة اليوم الثلاثاء أن الإعتداء الإنتحاري الذي إستهدف الإثنين فريقا لكرة القدم من الجيش في شمال غرب باكستان أسفر في النهاية عن 12 قتيلا بين العسكريين. وكان متحدث باسم الجيش اعلن الاثنين ان تسعة من اعضاء هذا الفريق العسكري المحلي قد قتلوا. وجاء في بيان اصدره الجيش اليوم الثلاثاء ان quot;ثلاثة اخرين كانوا مصابين بجروح خطرة قضوا بعد قليل متأثرين بجروحهمquot;.

وقد استهدف هذا الاعتداء الجيش الباكستاني في حي يخضع لحماية امنية مشددة في مدينة كوهات التي تضم حامية عسكرية في الاقليم الحدودي الشمالي الغربي المحاذي لافغانستان. وكان لاعبوا الفريق عائدين من مباراة عندما فجر شاب القنبلة التي كان يحملها في وسط الفريق، كما قال لوكالة فرانس برس قائد شرطة كوهات ذو لفقار شيما. وهو ثاني هجوم من هذا النوع في ثلاثة ايام يستهدف عسكريين في هذه المنطقة الباكستانية حيث ينشط المسلحون الاسلاميون. ووقعت عملية انتحارية السبت عند مدخل ثكنة عسكرية شمال غرب البلاد اوقعت ما لا يقل عن خمسة قتلى (ثلاثة مدنيين وجنديان) وعدد من الجرحى.

وكان الرئيس الباكستاني برويز مشرف رفع السبت حال الطوارئ التي كان فرضها في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر معلنا انها تهدف الى التصدي للمخاطر الارهابية. وسجلت باكستان خلال العام 2007 عددا قياسيا من العمليات التي تبناها مقاتلون اسلاميون او نسبت الى المتطرفين القريبين من القاعدة وطالبان والناشطين في المناطق القبلية المحاذية لافغانستان.

ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم إلا أن المسؤولية تلقى عادة على عاتق مسلحين تابعين لتنظيم القاعدة أو لحركة طالبان، الذين مدوا نشاطهم إلى المناطق القريبة من الحدود مع أفغانستان. ويعد هذا الهجوم الثالث منذ يوم الجمعة على القوات الباكستانية، وبعد يومين من اعلان الرئيس الباكستاني برفيز مشرف رفع حالة الطوارئ قائلا إن موجة العنف المسلح قد توقفت.