هل تتحول روسيا مجددًا نحو إعتماد النظام الإشتراكي؟
موسكو: يُعتقد أن النتيجة النهائية لإنتخابات الرئاسية الروسية المقبلة أصبحت محتومة بعد أن أعلن بوتين موافقته على شغل منصب رئاسة الحكومة في حالة ما إذا فاز مرشح السلطة - ميدفيديف - في الانتخابات الرئاسية. لكن هذا يطرح سؤالاً آخر - كيف يمكن تشجيع الناخبين على الذهاب إلى انتخابات أصبحت نتيجتها محتومة؟

ومن الوسائل المجربة لجذب المواطنين إلى صناديق الاقتراع وجود عدو يهدد رفاهيتهم. وقد تمكن منظمو الانتخابات الروسية في وقت سابق من إيجاد عدو من هذا النوع ممثلا في quot;زيوغانوفquot; رئيس الحزب الشيوعي الروسي. ولكن من المشكوك فيه أن يستطيع زعيم الحزب الشيوعي منافسة الثنائي بوتين - ميدفيديف.

ويرى محللون أن تغييب عنصر الإثارة يخلق مشكلة لمنظمي الانتخابات. ويتوقع أحدهم - فاليري خومياكوف - أن يقوم حزب السلطة - روسيا الموحدة - بخطوة ما من شأنها حشد تأييد الجماهير لمرشحه ميدفيديف.

وعلى أي حال لا يتوقع محلل آخر - غليب بافلوفسكي - أن يحصل ميدفيديف على نسبة تزيد على 50% من أصوات الناخبين، مشيرًا إلى أن هذا ليس كافيًا لتأمين الحكم. ويرى المحلل ضرورة أن يقدم المرشح (أي مرشح) لدخول سباق الانتخابات الرئاسية المقبلة على quot;خطوة مهمة من شأنها هز وجدان الناخبquot;.