كييف: جاء قرار البرلمان الأوكراني بالموافقة على تعيين السيدة يوليا تيموشينكو رئيسا للحكومة بمثابة بارقة الأمل في أن تشغل تيموشينكو منصب رئيس الجمهورية مستقبلا. ومن أجل ذلك يجب أن تحافظ تيموشينكو على علاقات حسنة مع الرئيس الأوكراني الحالي يوشينكو وتتوصل إلى اتفاق مع الرئيس الروسي بوتين وتقيم علاقات خفية مع يانوكوفيتش، رئيس المعارضة الأوكرانية.
وقالت تيموشينكو في معرض حديثها للصحفيين حول العلاقات مع روسيا إنها تأمل في إيجاد لغة تفاهم مع بوتين.
وكان بوتين قد نبه نظيره الأوكراني يوشينكو في رسالة بعث بها إليه في هذا الأسبوع إلى أن ما ظهر في أوكرانيا من مشاعر عدائية تجاه روسيا يمكن أن يلحق أضرارا فادحة بالعلاقات الروسية الأوكرانية.
ويرى الباحث الأوكراني مالينكوفيتش أن تيموشينكو ستبذل قصارى جهدها لإعادة العلاقات الأوكرانية الروسية إلى طبيعتها لأن من شأن هذا تمكينها من تحقيق النجاح في موقع عملها كرئيس للحكومة والتطلع إلى شغل منصب رئاسة الجمهورية.
ويعتقد النائب الأوكراني بولوخالو، وهو نصير تيموشينكو، أنها تستطيع التوصل إلى اتفاق مع بوتين وإقامة علاقات تتسم بالمنهجية العملية معه.
ويُعتقد أن تيموشينكو ويانوكوفيتش يتقاسمان اليوم مركز الصدارة بين المرشحين المحتملين لدخول سباق انتخابات الرئاسة الأوكرانية المقرر لها عام 2010. ويتوقع المحلل السياسي فيسينكو أن تتمكن تيموشينكو من التفرد بصدارة الساحة الأوكرانية في حال دخلت في شراكة مع بوتين.
التعليقات