بيروت: اكد نائبان من الاكثرية في لبنان ان تصريحات وزير الخارجية السوري وليد المعلم حول لبنان اليوم quot;فيها الكثير من المغالطاتquot;، معتبرين انها تصعيد يهدف الى اعادة quot;عصر الهيمنة السوريةquot;.وقال النائب والوزير مروان حماده quot;كالعادة، غرق الوزير المعلم في مغالطات معتقدا انه لا يزال في ايام تشكيل الحكومات اللبنانية من عنجر ودمشقquot;، مضيفا quot;لا هو يعين وزراء ولا هو يعين النسب في الحكوماتquot;.

وتابع quot;لا ما تفضل به عن المحادثات الفرنسية السورية دقيق ولا ما تنبأ به بالنسبة الى لبنان هو ما سيتحققquot;. واكد ان quot;اللبنانيين سينتخبون رئيسا بعيدا عن كل تدخل اجنبي، سوري او غير سوري، ولن يقبلوا قبل ذلك الدخول في اي صفقة تطال مؤسساتهم الدستورية وصلاحياتها وتعيد البلاد الى عهد الهيمنة ما قبل ثورة الارزquot;.

وقال حماده quot;لم نخرج عن اعلان المبادىء هم الذي خرجوا عنه، مع (رئيس المجلس النيابي نبيه) بريquot;. ويلتقي حديث المعلم عن موضوع تشكيل الحكومة مع ما كرره خلال الايام الاخيرة مسؤولون في حركة امل التي يرئسها بري وحزب الله المعارضين.

بدوره اوضح النائب انطوان اندراوس من الاكثرية ان الاعلان الذي يتحدث عنه المعلم quot;طرحه الفرنسيون ووافق عليه الحريري باسم الاكثريةquot; لكنه quot;لم يتضمن تفاصيل ولا نسبا او ارقاماquot; بالنسبة الى تشكيل الحكومة، على حد قوله. وقال ان هذا quot;تصعيد سوري ردا على زيارة مساعد وزيرة الخارجية الاميركي ديفيد ولشquot;.

وتابع quot;اتاسف ان كل الخطابات من اميركا وفرنسا لم تعد مفيدة. فالسوري لا يهمه كل ذلك. هناك طريقة واحدة معه هي العقوبات واقفال الحدود اي اجراءات تضايق النظام السوريquot;.

واضاف quot;رسالة من هنا وهناك ليست شيئا. هذا نظام لا يفهم الا باساليبه. نحن لا نفهم باساليبه وهي وضع سيارات مفخخة وقتل الناس لكن هناك اساليب اجتماعية واقتصادية نطالب بتطبيقها على النظام السوريquot;.

وكان المعلم صرح في لقاء مع صحافيين في دمشق خصص للوضع في لبنان ان quot;تشكيل حكومة وحدة وطنية في لبنان مهم كاهمية انتخاب رئيس جديدquot;، مؤكدا ان سوريا quot;لن تضغط على المعارضة اللبنانية من اجل ان تسهل للاغلبية احتكار السلطةquot;.

وقال quot;مع الاسف ان الفرنسيين لم يظهروا التزاما بالابتعاد عن الدور الاميركي الذي عطل التوجه السوري الفرنسي للحلquot;. كما تحدث عن التوصل نتيجة الاتصالات التي قام بها الفرنسيون بين لبنان وسوريا والاكثرية والمعارضة حول الانتخابات الى quot;مشروع اعلان مبادىء (...) ينص على انتخاب رئيس توافقي هو (قائد الجيش) العماد ميشال سليمان وتشكيل حكومة وحدة وطنية حسب التمثيل للكتل النيابية في البرلمان الحالي وتعديل قانون الانتخابات بشكل عادل ومنصفquot;.