استمرار التنسيق بين سوريا وفرنسا لانتخاب رئيس لبناني

دمشق: اكد وزير الاعلام السوري محسن بلال اليوم استمرار التنسيق بين سوريا وفرنسا بهدف ان يتوصل اللبنانيون لانتخاب رئيس توافقي يوم السبت المقبل.

وقال وزير الاعلام السوري في تصريح صحافي هنا quot; ان سوريا عملت وتساعد دوما اللبنانيين وبنفس المسافة من الجميع لتشكيل حكومتهم الوطنية التي تضم كل الاطياف والتوصل فيما بينهم الى الى قانون جديد للانتخابات يؤكد العدل فيما بينهمquot;.

واشار ان ذلك وافقت عليه فرنسا quot;من اجل ان نعمل سوية لانقاذ الوضع المراوح في لبنان والذي اذا بقي بهذا الشكل قد تكون نتائجه ليست لصالح لبنان والمنطقة حيث لايمكن ان يبقى بلدا بدون رئيس توافقيquot;.

وحول الدور الامريكي ازاء التنسيق بين سوريا وفرنسا قال وزير الاعلام السوري ان العالم كله لاحظ انه في الوقت الذي تعمل فيه فرنسا وسوريا والتطابق في وجهات النظر ومن اجل بنود محددة تقوم الولايات المتحدة الامريكية بارسال موفدين لها الى لبنان quot;معروف عنهم صداقتهم لاسرائيل وهم الذين فرطوا العقد الذي سبق نسجه من قبل دمشق وباريس لحل الازمة السياسية في لبنانquot;.

واضاف quot;لذلك نحن نحمل الولايات المتحدة الامريكية مسؤولية تأخير الوصول الى حل في لبنانquot; مشيرا الى ان الخطاب الذي القاه الرئيس الامريكي جورج بوش اخيرا وقال فيه ان صبره قد نفذ من سوريا quot; نعتبره غير عادل ويطيح بالجهود الايجابية السورية الفرنسية من اجل لبنانquot;.

واضاف وزير الاعلام السوري quot; نحن في سوريا نستغرب ان الرئيس بوش قد نفذ صبره من التصرف السوري العادل المنطقي والاخوي نحو لبنان ولم ينفذ صبر العرب والمسلمين من تاييده ودعمه المطلق للعدوان والاحتلال الاسرائيلي الجاثم علينا منذ نصف قرنquot;.

وحول اتهام قوى الاكثرية فى لبنان لسوريا بعرقلة انتخاب رئيس للبنان قال بلال ان سوريا quot;تعمل جاهدة من اجل الوصول بلبنان الشقيق والجار والتوأم بان يكمل انتخابه لرئيس يمثل توافق الجميع ويكمل تشكيل حكومته الوطنية التي تمثل الجميع وان نبني ولبنان علاقة اخوية متميزة طبيعية لاننا نحن الوحيدون الجيران للبنانquot;.

واكد الوزير بلال quot; ان الوصول بلبنان المعافى والموحد والقوي هو قوة لسوريا ومنعة لهاquot;.

وحول توقعاته لجلسة مجلس النواب اللبناني يوم السبت المقبل قال وزير الاعلام السوري quot;نحن مصممون على استمرار العمل بدون كلل ولا ملل حتى نصل بالاشقاء في لبنان الى اكمال وضعهم والوصول الى انتخاب رئيس توافقي وهو العماد ميشيل سليمان والى التوصل من قبل الاشقاء اللبنانيين الى تشكيل حكومتهم والتوصل فيما بينهم الى تعديل دستورهم وقوانينهم من اجل ان يصلوا الى قانون انتخاب جيد ومعتدل كما يريدون همquot;.

من جهة ثانية قال عضو كتلة (حزب الله) البرلمانية النائب حسين الحاج حسن اليوم ان المعارضة لن تشارك في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية السبت المقبل الا في اطار اتفاق سياسي واضح وسلة كاملة وبضمانات واضحة.

وجدد الحاج في كلمة خلال حفل تأبيني اقامه الحزب في مدينة (زحلة) تأكيد المعارضة بالموافقة على خيار قائد الجيش العماد ميشال سليمان كرئيس توافقي بيد انه اشار الى ان quot;المشكلة هي مع فريق 14 اذار (الاكثرية النيابية) الذي يبدل مواقفه السياسيةquot;.

واردف quot;لا نريد ان نجري انتخابات رئاسية ومن ثم نذهب الى تسمية رئيس حكومة او تشكيل حكومة وتبدأ المشكلات ومن ثم تتفجر المواقفquot;.

وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري قد ارجأ وللمرة العاشرة الجلسة التي كانت مقررة امس لانتخاب الرئيس الجديد للجمهورية الى ال29 من الشهر الجاري.

ودخل لبنان في الفراغ الرئاسي منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق اميل لحود في ال24 من الشهر الماضي اثر الخلافات السياسية بين الاكثرية النيابية والمعارضة وارتباطات موضوع الرئاسة بالتجاذبات السياسية الاقليمية والدولية.