واشنطن: رحب قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس الاحد بالتقدم الامني الذي احرز في العراق، لكنه اعتبر انه لا يزال quot;هشاquot;، محذرا من انسحاب سريع للوحدات الاميركية.
وقال بترايوس في حديث الى شبكة +فوكس نيوز+ quot;طبعا، نريد في اسرع وقت تقليص الضغط الميداني على قواتنا، مع الاقرار بان ما تحقق يظل متواضعا وهشا في مجالات عدةquot;.
ولاحظ ان هجمات المتمردين وخسائر الجيش الاميركي تراجعت في شكل ملحوظ في الاشهر الاخيرة، ما يتيح سحب خمس وحدات مقاتلة العام المقبل.
لكنه تدارك ان الاتفاق السابق مع وزير الدفاع روبرت غيتس الذي يلحظ انسحابا اضافيا يظل quot;غير مشروطquot; ويتوقف على استمرار تراجع اعمال العنف.
ومع الانسحاب المبرمج لخمس وحدات مقاتلة، ينخفض عدد الجنود الاميركيين في العراق من 160 الفا الى 130 الفا. وتم ارسال نحو 30 الف جندي اضافي منذ بداية العام في اطار خطة الرئيس جورج بوش التي يدعمها بترايوس.
واورد تقرير نشرته وزارة الدفاع الاميركية الثلاثاء ان هذه الخطة اثبتت جدواها، وتم احراز quot;تقدم ملحوظquot; على الصعيد الامني، بدليل ان الهجمات تراجعت بنسبة 62 في المئة منذ اذار/مارس 2007.
ولم يشأ بترايوس الرد على سؤال عما اذا كانت واشنطن تمارس ضغطا لاعادة نشر قواتها من العراق الى افغانستان حيث الهجمات الانتحارية لطالبان جعلت هذا العام الاكثر دموية منذ 2001.
وقال انه يتفهم quot;نفاد صبرquot; المنتقدين في واشنطن ومآخذهم على الحكومة العراقية بمعزل عن النجاحات الامنية.
واعتبر ان quot;المسؤولين العراقيينquot; نفد صبرهم ايضا، quot;ولا اعتقد انه عند سؤال المسؤولين العراقيين، سيبدي احد منهم رضاه عن ايقاع التقدمquot; الذي تحقق.
لكن بترايوس لاحظ ان الموازنة العراقية للعام 2008 تلحظ تقاسما quot;عادلا جداquot; لعائدات البلاد، وخصوصا النفطية منها، بهدف تحقيق المصالحة بين مختلف الطوائف.