نواكشوط: رفضت الجمعية العامة الموريتانية الاحد تعديلا طالبت به المعارضة يدعو الى غلق السفارة الموريتانية في اسرائيل التي اقامت موريتانيا علاقات دبلوماسية معها في 1999، وفق ما علم الاثنين من مصادر برلمانية. ورفض نص التعديل الذي هدف الى الغاء الميزانية المخصصة في ميزانية الدولة لسنة 2008، للسفارة الموريتانية في اسرائيل، بعد تصويت 47 نائبا ضده مقابل 27 مؤيدا وامتناع نائبين عن التصويت. ولم يعرف العدد الدقيق للنواب الحاضرين للجلسة من اجمالي النواب البالغ عددهم 95 نائبا.

وقال نواب من الاغلبية الحاكمة انهم صوتوا ضد التعديل المتعلق بوضع السفارة الموريتانية في اسرائيل quot;الذي لا يمكن اهماله حاليا لحين اتخاذ قرار سياسي مؤيد او معارض للابقاءquot; على السفارة. ومن ناحيته قال النائب جميل ولد منصور الذي وقف وراء طلب التعديل في الميزانية ان قيمة الميزانية المخصصة للسفارة في 2008 تبلغ 134 مليون اوقية موريتانية (363 الف يورو) مقابل 100 مليون اوقية في 2007 وهو ما quot;يمكن ان يسمح بانتداب مئة طبيب او تمويل سلسلة من المشاريع لفائدة الطبقات الاشد فقراquot;.

واضاف زعيم التجمع الوطني من اجل الاصلاح والتنمية (اسلامي) quot;لقد الغينا هذا العام العديد من السفارات (في الاردن مثلا) لانها تخسر. فلماذا الابقاء على سفارة في اسرائيل خاصة وان ذلك مناقض لخياراتنا السياسية وارادة شعبناquot;.

والمعارضة التي تطلب قطع العلاقات مع اسرائيل التي اقيمت في عهد الرئيس السابق معاوية لد الطايع ترى ان هذه العلاقات quot;لا قيمة لها بالنسبة الى البلد وان الاموال المخصصة للسفارة (في تل ابيب) يجب ان تخصص لمهام اخرى ذات اولويةquot;.

وموريتانيا هي من بين اربع دول عربية تعترف باسرائيل (مصر والاردن وقطر) وهي تقيم علاقات في مستوى السفراء معها. ووعد الرئيس الموريتاني الحالي سيدي ولد الشيخ عبد الله الذي انتخب ديمقراطيا في 2007، باعادة النظر في هذا الامر في اطار مشاورات موسعة خصوصا على مستوى البرلمان.