موسكو: أعلن المندوب الدائم لروسيا في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن مجلس الأمن الدولي سيعود إلى موضوع الوضع النهائي لإقليم كوسوفو الصربي في منصف شهر يناير المقبل.
وقال تشوركين للصحفيين: quot;يجب أن يكون واضحا أن موضوع كوسوفو لم يخرج من مجلس الأمن الدولي. وسيكون الاجتماع الذي سيناقش فيه تقرير بعثة الأمم المتحدة في كوسوفو في منتصف يناير نقطة التحول. ويبقى موضوع كوسوفو في أجندة مجلس الأمن الدولي، ويبقى على طاولة مجلس الأمن المشروع الرسمي لبيان مجلس الأمن الدولي الذي طرحته روسياquot;.
وذكر تشوركين أن روسيا قد تعرض على مجلس الأمن بعض العناصر من quot;خارطة الطريقquot; لتسوية وضع كوسوفو وفق معادلة quot;حل وسطquot; بين بلغراد وبريشتينا.
وذكر تشوركين أن صياغة quot;خارطة الطريقquot; قد تكون بمثابة quot;حل وسطquot; ليس بين الصرب والألبان فقط بل وفي إطار مجلس الأمن أيضا.
ويذكر أن مجلس الأمن الدولي لم يتوصل في 19 ديسمبر إلى قرار بعد أن ناقش تقرير quot;الترويكةquot; (روسيا-الولايات المتحدة- الاتحاد الأوروبي) واستمع إلى مندوبي صربيا وألبان كوسوفو. وقد سارع ممثلو الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى الإعلان عن فشل عملية المحادثات وأن مصير كوسوفو سيحدد في إطار الاتحاد الأوروبي والناتو.
وقال تشوركين الذي اعتبر نفسه من المتفائلين في الأمم المتحدة: quot;لا أريد أن أطلق على الوضع بأنه وصل إلى طريق مسدود، لأن ذلك ليس طريقا مسدودا بل ختام مرحلة معينةquot;.
وتطالب الأغلبية الألبانية في كوسوفو التي تشرف عليها الأمم المتحدة منذ عام 1999 بعد النزاع الإثني بالاستقلال لكن بلغراد ترفض رفضا قاطعا تغيير حدود الدولة بإصرارها على مواصلة المحادثات.