عزت مصطفى من صنعاء: أعلن مصدر مسئول بوزارة الداخلية اليمنية في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء عن مقتل ثلاثة جنود و إصابة تسعة آخرين إثر كمين نصبه رجال قبائل بمنطقة quot;شرعب السلامquot; لقائد قوات الأمن المركزي بمحافظة تعز.

وأكدت مصادر مطلعة بمحافظة تعز أن قبائل quot;شرعبquot; احتجزت العميد عبدالناصر القوسي قائد الأمن المركزي بالمحافظة الذي سقط بإصابات بالغة في الكمين فيما استطاعت القبائل تدمير عربتين للجنود.

ولم يخفي أنصار الشيخ عبدالسلام القيسي أحد كبار مشائخ quot;شرعبquot; مسئوليتهم عن العملية التي استهدفت القائد العسكري والجنود المرافقين له، باعتبارها إحدى العمليات الانتقامية التي توعدوا بتنفيذها انتقاماً لمقتل الشيخ عبدالسلام القيسي وأحد أنجاله بمدينة تعز على يد جنود للأمن في 19 أيلول الماضي بذريعة الحملة التي قررتها وزارة الداخلية لنزع سلاح المواطنين في المدن الرئيسية.

ورغم أن محكمة يمنية قضت في الخامس من كانون أول الجاري بإعدام ثلاثة من الجنود المتهمين بقتل الشيخ القيسي، ظل أبناء القبائل هناك يطالبون بالكشف عما وصفوه المخطط المسبق لاغتيال شيخ قبيلتهم.

وتبدو العملية التي وقعت أمس وأعلن عنها في وقت متأخر من اليوم نفسه بداية لسلسة عمليات قد تستهدف مسئولين يمنيين كبار في الدولة، خاصة وأن قبائل quot;سحارquot; بمحافظة صعدة توعدت هي الأخرى باستهداف كبار الشخصيات انتقاماً لمقتل اثنين من أبناء الشيخ مجلي وأربعة آخرين وإصابة ستة في اشتباكات وقعت في المجمع الحكومي بصعدة يوم 16 الجاري.

وكان البرلماني عثمان مجلي وهو نائب عن الحزب الحاكم، قد توعد في قاعة البرلمان بالانتقام لمقتل لأشقائه وأقرباء الذي قضوا في الحادثة فيما أكد اجتماع لقبائل quot;سحارquot; بصعدة أنهم غير عاجزين عن استهداف مسئولي الدولة الكبار في صنعاء.

من جانبه قطع وزير الداخلية اليمني اللواء رشاد العليمي زيارته التي خصصت لاحتواء الموقف في صعدة؛ متوجهاً إلى تعز ليقف على تفاصيل العملية التي استهدفت القائد العسكري والجنود.