بهية مارديني من دمشق :وصف مصدر سوري رسالة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة الى الامين العام للامم المتحدة يان كي مون بشأن المحكمة الدولية في اغتيال الحريري quot;بانها رسالة مثيرة للشفقة كون السنيورة يحتمي بالمنظمة الدولية من الشعب اللبناني الذي خرج اكثر من نصفه في مظاهرات حاشدة للمطالبة برحليه quot;.

واضاف المصدر في حديث مع ايلاف: quot; انه من الغريب ان لايبادر السنيورة ومن يقفون وراءه الى توجيه رسالة الى يان كي مون من اجل الطلب اليه الضغط على عشر دول غير متعاونة مع لجنة التحقيق الدولية باغتيال الحريري من اجل التعاون فيما هو يتنطح الى تنفيذ اوامر هذه الدول العشرة من اجل تحقيق اهداف اقليمية على حساب دماء الحريريquot;.

واعتبر المصدر quot;ان السنيورة غير جاد اطلاقا في رسالته وهي فقط للاستهلاك الداخلي بهدف تسجيل النقاط فيما التحقيق نفسه لم يحقق تقدما جديا بسبب عرقلة الراغبين اليوم باستخدام المحكمة لابتزاز القوى المناهضة للهيمنة الاميركية والاسرائيلية quot;.
ورأى المصدر: quot; ان السنيورة لايتحدث باسمه وانما باسم فريق لبناني رهن مصيره بالكامل للولايات المتحدة الاميركية التي تتماهى اجندتها الشرق اوسطية بشكل كامل مع الاجندة الاسرائيلية quot;.

وعما اذا كانت سورية قلقة من صدور قرار عن مجلس الامن الدولي تحت الفصل السابع بانشاء المحكمة الدولية قال المصدر: quot; إن سورية اعلنت منذ البداية انها غيرمعنية بالمحكمة لانها لم تستشر بها وهي بناء على ذلك تعتقد بانه لاعلاقة لها او لرعاياها بالاغتيال باي صورة لانها لم تستشر كما تجر عليه العادة في الاعراف الدولية quot;.

وسخر المصدر اخير من تحميل الرئيس اللبناني الاسبق امين الجميل الذي يزور واشنطن حاليا لسورية مسؤولية اغتيال الحريري ونجله بيير الجميل قائلا: quot; من المؤسف ان الجميل يتاجر حتى بدماء نجله رغم انه يعرف في قرارة نفسه وربما بالادلة الدامغة من قتل ابنه خصوصا وانهم لم يكونوا مقنعين حتى ان كاميرات احد البنوك صورت العملية quot; وتابع :quot; ان لاشيء يعوض فقدان الابن حتى لو كان وعدا بالرئاسة قد لايكون بمقدور من اعطاه اياه حتى ان يبّر به quot;.