الرباط: اعلن مصدر قريب من وزارة الداخلية المغربية ان مسؤولي مختلف الاجهزة الامنية في المغرب عقدوا امس الاحد اجتماعا للبحث في تعزيز تدابير مكافحة الارهاب.واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان quot;التنبه وتعزيز التدابير الامنية كانا محور الاجتماع الذي عقد لتدارك اي تهديد ارهابي ضد المملكةquot;، موضحا ان quot;خطر التهديد في اطار مكافحة الارهاب موجود في اي وقتquot; ضد المغرب.
من جانبها، اوضحت وزارة الداخلية في بيان وزعته وكالة المغرب العربي للانباء، ان quot;الاجتماع بحث في الوسائل التي يتعين اعتمادها من اجل تحصين بلادنا ضد تهديد ارهابيquot;.

وشارك في الاجتماع الذي عقد في المعهد الملكي للشرطة في القنيطرة (40 كلم شمال الرباط)، ولاة الامن ورؤساء المقاطعات الامنية ورؤساء الامن الجهويين.وقد حضره ايضا وزير الداخلية شكيب بنموسى والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية فؤاد علي الهمة والمدير العام للادارة العامة للدراسات والمستندات (مكافحة التجسس) ياسين منصوري والمدير العام للامن الوطني الشرقي اضريس والمدير العام لادارة مراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي والمدير العام للشؤون الداخلية محي الدين امزازي الوالي.

ويحذر المسؤولون المغاربة باستمرار من نشاطات الجماعة السلفية للدعوة والجهاد التي اصبحت فرعا للقاعدة في المغرب وتنشط في المنطقة الساحلية الصحراوية على حدود الجزائر ومالي وتشاد وموريتانيا.وشهد المغرب في 13 ايار/مايو 2003 خمسة اعتداءات انتحارية متزامنة ضربت الدار البيضاء واسفرت عن سقوط 33 قتيلا وعشرات الجرحى.وفي 2006، اعلنت السلطات المغربية تفكيك عدة مجموعات يعتقد انها على علاقة بالمجموعة السلفية لتنفيذ اعتداءات ضد اهداف ومصالح غربية في المملكة.
وحكمت محكمة مكافحة الارهاب في سلا القريبة من الرباط على 17 اسلاميا مغربيا بالسجن لمدة تصل الى عشر سنوات لعلاقتهم مع تنظيم القاعدة في الغرب العربي.