اعتدال سلامه من برلين: صدر اليوم حكم نهائي بالافراج عن بريجت مونهاوبت الارهابية السابقة والعضوة في الالوية الحمراء المسؤولة عن عدة عمليات اغتيال لسياسيين وشخصيات مهمة في المانيا في الستيينات والسبيعينات، وسوف يطلق سراحها من سجنها في ايخاخ البافارية في ال27 من اذار(مارس) المقبل بعد ان امضت فيه 24 سنة.
وبررت المحكمة الاقليمية العاليا في شتوتغارت قرار اطلاق سراح مونهاوبت بتأكيد المدعي العام الاتحادي كما شهادة اطباء نفسي شرعين بعدم تمكنها في المستقبل نفسيا القيام باعمال اجرامية او جنائية. والافراج المبكر لا علاقة له بطلب العفو الذي تقدمت به الى رئيس الجمهورية هورست كولر بل يعود لشروط تتعلق بالقضاء والقانون الالمانيين. الا انه سوف تبقى تحت مراقبة القانون لمدة خمسة اعوام مع تسجيل مكان سكنها وعملها ومراجعة الدوائر الامنية بشكل منتظم.
وحكم على مونهاوبت البالغة من العمر اليوم 57 سنة لمشاركتها في قتل المدعي العام الاتحادي زيغفريد بوباك ورئيس نقابات ارباب العمل هانس مارتين شلاير بالسجن المؤبد خمس مرات اضافة الى 15 سنة سجن وساعد الافراج عنها مضي المدة المطلوب في السجن من اجل تقدمها بطلب عفو. ورغم اعتراض الكثير من السياسيين وعائلتين المغدورين الا ان مسؤول الشؤون الداخلية في الحزب الاشتراكي الديمقراطي ديتر فيفلسبوت اكد على وجوب احترام قرار القضاء الالماني.
اما فيما يتعلق بزميلها كريستان كلار والذي تقدم بدوره بطلب عفو الى رئيس الجمهورية كولر فان دراسة طلبه ستتم مع مطلع عام 2009 بعد قضائه الفترة الادني القانوني لدراسة اي طلب عفو، واذا لم يعف عنه كولر يحال طلبه الى النيابة العامة لاصدار حكم بالافراج عنه بمقتضى القوانين الالمانية.
لا معلومات حفاظا على حياة الرهائن
لم يمر بعد عام ونصف على خطف اول المانية في العراق حتى عادت برلين لتنشغل في خطف مواطنين لها على يد مسلحين مجهولي الهوية قبل ست ايام في بغداد. فحسب مصدر اعلامي استنادا الى اقوال امنية غير رسمية فان الخاطفين يهددون بقتل الرهينتين ووزير الخارجية الالماني فرانك فلتر شتاينماير وعد بعودتهما سالمين. ويعيش المخطوفان في بغداد منذ فترة طويلة احدهما من اصل عراقي ويعمل تقنيا لدى وزارة الخارجية العراقية.
في هذه الاثناء اكدت وزارة الخارجية الالمانية على ان المخطوفين يحملان الجنسية الالمانية ولا تريد اطلاق العنان للمعلومات حرصا على حياتهما يعودا الى عائلاتهما بسلام. وتشكل فريق الطواريء منذ يوم الثلاثاء اي منذ تاريخ خطف الاثنين يعمل تحت قيادة سكرتير الدولة في وزارة الخارجية رايهارد زيلبربرغ من اجل متابعة عملية الخطف واتخاذ الاجراءات الضرورية حسب قول ناطق باسم الوزارة.
ووجه نداءا الى الاعلام في برلين التزام التحفظ عند الكتابة عن القضية وكما قال علينا ان نكون حذرين في نشر المعلومات، والحكومة الالمانية تعطي الاولوية لحياة الرهينتين كي يبقيا بعيدا عن اي خطر يهدد حياتهما، لذا لن يصدر عن الخارجية اي تفاصيل عن الخطف، لان اي معلومات قد يكون لها تأثير سلبي على المساعي التي تبذلها السفارة الالمانية في بغداد، كما طالب الصحافة بالتخلي عن المعلومات المغالطة او الاشاعات كي لا تصعب عملية الاتصال مع الخاطفين.
في نفس الوقت اكد مصدر من وزارة الداخلية الالمانية ان الجهة الخاطفة لم تتصل بعد باي طرف الماني ولا تملك الحكومة العراقية حتى الان معلومات تشير الى هويتهم.
التعليقات