لندن: اعرب الرئيس الافغاني حامد كرزاي الذي يقوم بزيارة رسمية للندن ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير اليوم الاربعاء عن تفاؤلهما حيال نتائج الحرب التي تشن على حركة طالبان مع حثهما باكستان على تقديم مساهمتها في هذه الحرب. وشدد بلير على عزم بريطانيا quot;انهاء العملquot; الى جانب قوات الحلف الاطلسي لافشال حركة طالبان في وقت يستعد فيه المتمردون الاسلاميون وكذلك قوات التحالف لشن هجوم في الربيع.

وقال بلير اثر لقاء مع كرزاي في مقر رئاسة الحكومة بلندن quot;نحن عازمون على القيام بكل ما يلزم كي تكون مهمتنا مثمرة في جنوب افغانستان وكما نتوقعquot;. واضاف quot;انها معركة مشتركة ولهذا السبب من المهم ان تبقى بريطانيا على التزامها في افغانستانquot;. ومن ناحيته، اعرب كرزاي عن ارتياحه لتطور التعاون مع باكستان واشار الى انخفاض اعتداءات الارهابيين منذ ايلول/سبتمبر الماضي.

وقال quot;دعوت اشقاءنا في باكستان الى اكبر مشاركة ممكنة في الحرب على الارهابquot;. واضاف quot;نظرا الى الاعمال التي قامت بها باكستان مؤخرا، يمكنني ان اتحدث بارتياح وامل ان يستمر هذا الامر في المستقبلquot;. واعرب الرئيس الافغاني عن قناعته التامة بان quot;طالبان سوف تهزمquot;. واوضح quot;نأمل مع التعاون الذي يقدمه جيراننا ان نربح المعركة وفي اسرع وقت ممكنquot;.

وحث الرئيس الافغاني ورئيس الوزراء البريطاني الذي تشارك بلاده في ثاني اكبر كتيبة بقوات الحلف الاطلسي في افغانستان، باكستان على اقفال حدودها بشكل محكم. وقال بلير quot;لتكن الاشياء واضحة: كل ما نقوم به هو القول لباكستان يجب ان توقفي كل امكانية دعم تأتي عبر الحدود quot;. واضاف quot;نعتقد ان هذا امر هو في مصلحة باكستان نفسهاquot;.

ويعود اخر لقاء بين بلير وكرزاي الى تشرين الثاني/نوفمبر الماضي خلال زيارة قام بها رئيس الحكومة البريطانية لكابول. وجددا في حينه التأكيد على الدعم البريطاني لبرنامج الاصلاحات واعادة الاعمار التي يقوم بها الرئيس الافغاني. وكان كرزاي زار لندن في كانون الثاني/يناير 2006 في اطار مؤتمر دولي حول افغانستان حيث جددت اكثر من ستين دولة التأكيد على دعمها لهذا البلد.

وتنشر بريطانيا حوالى 5200 جندي في افغانستان في اطار القوة الدولية للمساعدة على حفظ الامن (ايساف) التابعة للحلف الاطلسي. وينتشر معظم الجنود البريطانيون في محافظة هلمند الجنوبية التي تنشط فيها حركة طالبان.