لندن: استجوبت الشرطة البريطانية رئيس الوزراء توني بلير للمرة الثانية في اطار تحقيقات في تمويل حزبي مما ألقى بظلال على الأشهر الاخيرة التي يقضيها في منصبه.وقال المتحدث الرسمي باسم بلير يوم الخميس انه تم استجواب رئيس الوزراء كشاهد يوم الجمعة الماضي في مكتبه في داونينغ ستريت. وعندما تم استجوابه في كانون الاول /ديسمبر أصبح أول زعيم تحقق معه الشرطة في تحقيقات جنائية أثناء وجوده في منصبه.وتحقق الشرطة في ما اذا كان حزب العمال وأحزاب أخرى وعدت بمنح ألقاب اللورد وهي ألقاب شرفية تمنحها الدولة مع مقاعد في مجلس اللوردات الذي لا ينتخب أعضاؤه مقابل الحصول على قروض.

وقال المتحدث للصحافيين quot;استجوبت الشرطة يوم الجمعة الماضي رئيس الوزراء كشاهدquot; مضيفا أن الشرطة طلبت عدم الافصاح عن هذا اللقاء حتى الان.وقال ساسة حزب العمال انهم لا يتوقعون أن يؤدي التحقيق الى إجبار بلير على الاستقالة من منصبه قبل الموعد المخطط له آخذا في الاعتبار أنه وعد بالتنحي هذا العام. ولكنهم قالوا ان هذا الوضع يمكن أن يتغير في حالة ادانة حلفائه المقربين.واعتقلت الشرطة يوم الثلاثاء أكبر مسؤول عن جمع التبرعات لحملات بلير اللورد مايكل ليفي للمرة الثانية في اطار التحقيقات التي تجري منذ 11 شهرا في ما اذا كانت الاحزاب السياسية عرضت تلك المناصب الشرفية مقابل أموال.واعتقل هذه المرة للاشتباه في التآمر لاعاقة سير العدالة بعد اسبوعين من اعتقال أحد العاملين في مكتب بلير للسبب نفسه.

وقال المتحدث ان الشرطة لم تتل على بلير حقوقه خلال التحقيق الذي أجري يوم الجمعة والذي استغرق ساعة. ورفض الكشف عن أي تفاصيل للمقابلة.ومضى المتحدث يقول quot;أبلغتنا الشرطة مساء الاربعاء بأن شرط السرية انتهىquot;