برلين: قال مسؤول بارز اليوم الثلاثاء ان الهجمات العنصرية زادت بصورة حادة في اوروبا في العام الماضي مما زاد الضغوط على المانيا الرئيسة الحالية للاتحاد الاوروبي من اجل التوصل الى اتفاق يوحد قواعد مكافحة العنصرية وانكار الابادة في الاتحاد. وقال مفوض شؤون العدالة والامن بالاتحاد الاوروبي فرانكو فراتيني بعد زيارته للنصب التذكاري لضحايا المحرقة النازية في برلين ان هناك تقريرا يبين انه في دولة واحدة ارتفع عدد الهجمات العنصرية بنسبة تصل الى 70 في المئة في عام 2006.
ورفض ذكر اسم هذه الدولة لكنه حدد حفنة من الدول في التكتل الذي يضم 27 دولة اصبحت فيها الهجمات ذات الدوافع العنصرية اكثر تكرارا. وقال فراتيني وهو ايطالي للصحفيين بعد اجتماعه مع وزيرة العدل الالمانية بريجيته تسيبريس quot;كانت الزيادة في كثير من الدول الاعضاء تتراوح بين 25 و45 في المئة.quot;
وقال quot;استطيع ان اقول بصفة عامة ان فرنسا وبلادي (ايطاليا) وبلجيكا وهولندا هي الدول التي تزداد فيها النزعة العنصرية.quot; وكان فراتيني يشير الى احصائيات جمعها المركز الاوروبي لمراقبة العنصرية وكراهية الاجانب ومقره في فيينا التي من المقرر ان تنشر في تقرير خاص في مارس اذار القادم.
وقالت متحدثة باسم المركز ان الاحصائيات يمكن ان ترتفع نتيجة تحسن آليات الابلاغ عن الحوادث والدعاية الموجهة ضد الجرائم العنصرية وهو ما يشجع المزيد من الضحايا على تقديم انفسهم. ومن المرجح ان تزيد هذه الارقام من النداءات الموجهة الى المانيا الرئيس الحالي للاتحاد الاوروبي للتوسط الى اتفاق حول مقترحات تأجلت طويلا لإصدار قانون يشمل الاتحاد الاوروبي بأكمله لمكافحة العنصرية وانكار جرائم الابادة مثل المحرقة النازية.
ويبدو ان السياسيين الاوروبيين منقسمين حول كيفية التعامل مع مزاعم بأن المحرقة النازية لم تحدث مما يعوق محاولات المانيا التوصل الى اتفاق خلال رئاستها للاتحاد التي تستمر ستة اشهر. وتريد دول الاتحاد الاوروبي التي انضمت مؤخرا والتي كانت تابعة للكتلة الشيوعية السابقة ان يمنع نص اي اتفاق ايضا انكار الجرائم الستالينية. وقال فراتيني quot;انني واثق من اننا نستطيع ان نحصل على اتفاق قبل انتهاء رئاسة المانيا للاتحاد.quot;
التعليقات