مانيلا: اتهم تقرير حكومي نشر الخميس غداة إعلان نتائج تقرير للامم المتحدة ضباطا في الجيش الفيليبيني بالتورط في اغتيال معارضين سياسيين في الارخبيل منذ 2001. وقال التقرير ان هؤلاء الضباط quot;سمحواquot; باغتيال معارضين سياسيين في الارخبيل أو quot;غضوا النظر عن هذه الجرائم وحتى شجعوا عليهاquot; في بعض الاحيان.

وبعد ان رأى ان موجة اغتيالات ناشطي اليسار لا تندرج في استراتيجية السلطات، استهدف التقرير مباشرة الضباط في القوات المسلحة الفيليبينية. وافاد التقرير الذي اعده قاض سابق في المحكمة العليا خوسي ميلو ان quot;ثمة ادلة لا تدع مجالا للشك على ان بعض العناصر والضباط في القوات المسلحة مسؤولة عن عدد غير محدد من الاغتيالات بالترخيص لها او غض النظر عنها او حتى تشجيعهاquot;.

ويأتي نشر هذا التحقيق الداخلي الذي امرت به الرئيسة غلوريا ارويو في نهاية كانون الثاني/يناير، غداة نشر نتائج المقرر الخاص للجنة حقوق الانسان للامم المتحدة فيليب ألستون. ونسب الستون للقوات المسلحة جزءا كبيرا من الاغتيالات ذات الطابع السياسي المرتكبة في الارخبيل. وقال فيليب الستون بعد اسبوعين من التحقيقات في الفيليبين ان الجيش quot;ينكر كل الاتهاماتquot; في اشارة الى الاغتيالات quot;كثير منها نسبت اليه بشكل اكيدquot;.

واكد بيان الرئيسة ارويو الخميس ان quot;الحكومة لا تنكرquot; شيئا بل تبذل كل ما هو في وسعها للتحقيق في هذه الاغتيالات التي quot;سيتم إلقاء الاضواء عليها والقوات المسلحة ستبقى ترمز الى طلائع الحريةquot;. واستهدف التقرير الحكومي القائد السابق لمكافحة التمرد الجنرال جوفيتو بلباران بذكر اسمه صراحة. وقال ان quot;عناصر في الجيش من بينهم الجنرال بلبران مسؤولون على الارجح عن اغتيال ناشطين مؤخراquot;. وتابع التقرير ان quot;الضحايا برأي الجنرال بلبران وغيره من المسؤولين كانوا من اعداء الدولة لذلك تم القضاء عليهمquot;.

وتتحدث منظمات حقوق الانسان عموما عن نحو 800 اغتيال منذ 2001 تاريخ تولي غلوريا ارويو السلطة. ويرفض الجيش وهو اقوى مؤسسة في الارخبيل، هذه الارقام ويأخذ على المنظمات انها تضخم عدد الضحايا باضافة المتمردين الشيوعيين الذين يقتلوا خلال المعارك مع القوات النظامية.

ويناضل جيش الشعب الجديد، وهو فرع في الحزب الشيوعي الفيليبيني يؤكد انه يضم 7200 متمرد، منذ 1969 لاقامة دولة شيوعية في الارخبيل. وعلقت مفاوضات سلام مع مانيلا عام 2003 لكن الحكومة لم تتوقف عن تكثيف مطاردة المتمردين.