حكومة فلسطين ونووي إيران والعراق ولبنان
اربع ملفات أمام القمة المصرية ـ السعودية غداً


نبيل شرف الدين من القاهرة: بينما وصل أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى إلى جدة في زيارة تستهدف التحضير لأعمال منتدى جدة الاقتصادي، فقد أعلن في القاهرة أن الرئيس حسني مبارك سيتوجه يوم غد الثلاثاء إلى المملكة العربية السعودية في زيارة قصيرة تستغرق بضع ساعات يلتقي خلالها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز لبحث واستعراض مجمل القضايا الملحة على الساحة العربية والإقليمية . وأوضح مصدر دبلوماسي في القاهرة أن هناك أربعة ملفات رئيسة سوف تتضمنها أجندة المباحثات المصرية ـ السعودية، تأتي المسألة الفلسطينية في صدارتها، ثم الأزمة النووية الإيرانية، وتطورات الوضع العراقي، وأخيراً الأزمة السياسية اللبنانية التي تلعب المملكة ومصر دوراً بارزاً لحلحلتها .

وأشار المصدر الدبلوماسي المصري إلى أن محادثات مبارك وعبد الله ستتناول أيضا الأوضاع في العراق ولبنان والأزمة النووية الإيرانية مع الغرب ومشكلة دارفور، فضلاً عن العلاقات الثنائية بين البلدين، في اطار التنسيق المستمر بينهما، بالإضافة إلى مناقشة اجتماعات القمة العربية القادمة التي تستضيفها السعودية في آذار (مارس) المقبل .

اتفاق مكة

وفيما اكتفت المصادر الرسمية في القاهرة بالقول إن القمة المصرية ـ السعودية ستناقش على نحو خاص آخر التطورات على الساحة الفلسطينية بعد توقيع اتفاق مكة، والمعوقات التي قد تقف في سبيل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، فقد ربط مراقبون بين هذه الزيارة وما سبق وصرح به قبل أيام المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، نافيا بشدة صحة التحليلات التي تحدثت عن تراجع الدور المصري في القضية الفلسطينية لصالح السعودية، خاصة بعد توقيع اتفاق مكة بين فتح وحماس، من دون توجيه الدعوة إلى مصر لحضور ذلك الاتفاق .

وأضاف المتحدث الرئاسي المصري حينها أنه لا مجال للتنافس أو الزعم بأن هذا الدور يتراجع، فهو مستمر وفاعل ولم يتم التوصل إلى اتفاق مكة إلا بعد تحضير مساحة علي الأرض لا يستطيع أن يوفرها سوى الجانب المصريquot;، على حد تعبيره .

تجدر الإشارة إلى زيارة الرئيس المصري للسعودية المرتقبة يوم غد الثلاثاء، هي الأولى له هذا العام، حيث كانت آخر زيارة قام بها للسعودية في 16 أيلول (سبتمبر) من العام الماضي. وقبيل مغادرته القاهرة متوجهاً إلى السعودية، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إن quot;المبادرة العربية للسلام قائمة ولن تعدل أو تمس والجميع ملتزم بهاquot;، مؤكدا أنه quot;لن يعاد النظر فيها فهي المرجعية العربية وسيتم دفعها إلى الأمامquot; .