جنيف: قال طبيب سويسري إن احد المعتقلين الثلاثة الذين توفوا في حزيران (يونيو) الماضي في معتقل غوانتانامو انتحر على ما يبدو كما تؤكد السلطات الاميركية.وقال البروفسور باتريس مانجان من جامعة لوزان الذي عاين الجثة، امام الصحافيين في جنيف ان الولايات المتحدة لم تتعاون بشكل كاف ولم توفر تفاصيل وافية عن ظروف الوفاة مما يمنع التوصل الى استنتاج نهائي حول وفاة المعتقل اليمني علي عبدالله احمد.

واعتبر الخبير في جنيف ان quot;فرضية الانتحار في الظروف الراهنة هي الفرضية التي تتناسب مع مشاهداتناquot;، مؤكدًا ان الضحية قضت شنقًا.واوضح ان سبب الوفاة هو نتيجة اختناق (..)، وإن وجود الجرح يشير الى عملية شنق.لكن اشار الى انه يبقى تحديد كيف تم العثور على الجثة وفي اي وضعية كانت وفي اي وضع كان المعتقل قبل وفاته. وقد عاين البروفسور مانجان جثة الضحية بطلب من منظمة الكرامة لحقوق الانسان غير الحكومية التي تطعن بفرضية الانتحار.

واعتقل علي عبدالله احمد لمدة اربع سنوات في القاعدة الاميركية في كوبا وعثر عليه ميتًا في زنزانته في العاشر من حزيران (يونيو) الماضي فضلاً عن المعتقلين السعوديين مانع بن شمان العتيبي وياسر طلال الظهراني.وقد أجرى المسؤولون عن المعتقل تشريحًا للجثث واعتبروا ان الوفاة ناجمة عن الانتحار قبل أن يسلموا الجثث الى العائلات.

ولا يزال 385 معتقلاً يشتبه في ضلوعهم في نشاطات ارهابية موجودين في غوانتانامو من دون توجيه اي اتهام إليهم. وقد ألقي القبض عليهم اثر التدخل العسكري الأميركي في افغانستان أواخر العام 2001.