الكويت: نفت اريتريا نفيا قاطعا اتهام اثيوبيا بان عناصر من قواتها هم الذين قاموا باختطاف سياح فرنسيين وبريطانيين وايطاليين اثناء قيامهم برحلة برية في منطقة عفار في شمال شرق اثيوبيا كان بينهم عدة اشخاص على علاقة بالحكومة البريطانية. وقالت هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ان عددا من موظفي السفارة البريطانية كانوا يتنزهون قرب الحدود المتنازع عليها بين اريتريا واثيوبيا عندما اختفوا.

وكان حاكم منطقة عفار اسماعيل علي سيرو قد اشار في تصريحات صحفية له امس ان خمسة بريطانيين من المجموعة المختطفة شوهدوا في قاعدة عسكرية في اريتريا الا ان وزارة الخارجية البريطانية لم تؤكد الخبر. واضاف ان ما بين 20 و30 جندي اريتري هاجموا جماعة السياح وسياراتهم ثم اخذوهم مشيا على الاقدام الى منطقة ويما في محافظة عصب الاثيوبية حيث احتجزوهم.

وقال مسؤولون اثيوبيين ان المختطفين جاؤوا من معسكر ارات التدريبي في ارتيريا واضرموا النار في اربعة سيارات ومنزلين قبل ان يفروا ومعهم السياح. واضافوا ان السياح البريطانيين شوهدوا في مخيم عسكري اما السياح الفرنسيين فهم بصحة وعافية.

ومن جانبها اكدت السفارة الفرنسية في العاصمة الاثيوبية صباح اليوم ان السياح الفرنسيون بصحة وعافية دون اعطاء المزيد من التفاصيل في الوقت الذي يواصل فيه مسؤولون حكوميون من كل من اثيوبيا وبريطانيا البحث عن البريطانيين الخمسة. ومن جانبها اعلنت الشركة التي نظمت رحلة السياح انها عثرت على السيارات التي كانوا يستقلونها.

يذكر ان البلدان وقعا اتفاق سلام في عام 2000 الا ان الطرفين لم يباشرا بعد بترسيم الحدود بينهما والتي يشرف عليها مراقبون دوليون. وتشتهر منطقة عفار بحقول الملح والبراكين الناشطة فيها وتجذب اليها العديد من السياح الاوروبيين.