بيروت : عثر عمال بلدية بيروت بعد اكثر من 8 اشهر على انتهاء لجنات التحقيق المتعاقبة وتدقيق اللجان اللبنانية من جمع الادلة العدلية من مسرح جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري واكثر من عامين على وقوع تلك الجريمة على 11 قطعة صغيرة الحجم من سيارات قديمة.وقام الفريق العامل بتسليم القطع الى القضاء المختص، وفي التفاصيل ان عمال بيروت كانو ف بدأوا الاسبوع الماضي بصيانة وتصليح المجاري الصحية في الكورنيش البحري مقابل فندق ومسبح السان جورج حيث وقع الانفجار وبينما كانوا يقومون بعملية quot;شفطquot; المياه من راغارين في مدخل المارينا على مقربة من الحفرة الكبيرة التي احدثها انفجار 14 شباط 2005، عثروا على اجزاء بلاستيكية وحديدية من هياكل سيارات وآليات ومحرّكات ومن بينها quot;كالندرquot; وغطاء بخّاخ وبرّاد زيت وعلبة مكيّف وبعض القطع الميكانيكية. وعلى الاثر اتصلت البلدية بفصيلة البرج في قوى الامن الداخلي التي قام عناصرها بتسليم الاغراض الى النيابة العامة التمييزية بناء على اشارة النائب العام القاضي سعيد ميرزا.


وذكرت صحيفة الاخبار في عددها الصادر اليوم انه تم ارسال هذه القطع الى لجنة التحقيق الدولية للتدقيق في احتمال كونها ادلّة جنائية أو اذا كان وجودها في مكان العثور عليها يشير الى شيء ما. وبدأت اللجنة عملية تدقيق بالاغراض تخلّلها فحص مجهري ليصار لاحقاً إلى مقارنة المعلومات بتركيبة وشكل الادلة الجنائية التي بحوزتها والتي عثرت عليها اللجنة والاجهزة الامنية اللبنانية في مسرح الجريمة على مدى السنتين الماضيتين.


يُذكر أن خبراء ومحققين من مختلف الاجهزة الامنية ومن مختلف الجنسيات قاموا بعمليات مسح متعدّدة لمسرح الجريمة منذ وقوعها ما جعل عدد من المراقبين طرح عدد من التساؤلات حول عدم العثور على هذه القطع من قبل المحققين المختصين وان كان الامر ينطوي على تقصير ما او انها مجرد صدفة حيث قامت السيول بجرف هذه القطع الى مسرح الجريمة..ام انها quot;صدفة مفتعلةquot; ادت الى وصول هذه القطع الى موقع اغتيال الحريري بالذات.