سيدني: قال الادعاء الثلاثاء خلال جلسة لمحاكمة مجموعة من تسعة مسلمين يواجهون تهما بالإرهاب،أن المجموعة كانت تخطط لشن أعمال عنف في استراليا.
وقال الادعاء لهيئة المحكمة التي تجري تحت حراسة مشددة، أن احد إفراد المجموعة ابلغ والدته انه على وشك أن يدخل الجنة ورفض اعتراضاتها على شن أية هجمات في استراليا وقال quot;أن رضا الله أهم من رضاك عليquot;.
وقالت المدعية اندي أبراهام أن إفراد المجموعة يعتقدون أن الإسلام يتعرض لهجمات وارادو الرد عليها. وأضافت أن quot;العنف كان الأداة الرئيسية لجهادهمquot;.
وجاء ذلك في المرافعة الافتتاحية التي قدمتها أبراهام أمام المحكمة التي ستقرر ما إذا كان التسعة سيحاكمون بتهمة التخطيط لشن هجمات تفجيرية في سيدني، أكثر المدن الاسترالية اكتظاظا.
وأفادت أن من بين المواقع التي كانوا يستهدفونها المفاعل النووي الوحيد في استراليا والواقع في مرتفعات لوكاس في سيدني.
وجلس المتهمون التسعة، وهم من بين مجموعة من 18 مسلما اعتقلوا في سيدني ومدينة ملبورن الجنوبية في تشرين الثاني/نوفمبر، خلف زجاج مضاد للرصاص في قاعة المحكمة التي أعيد تجهيزها خصيصا لهذه المحاكمة ويقوم على حراستها عناصر مسلحة من الشرطة.
وقال الادعاء انه عثر بحوزة المشتبه بهم على مكونات وتعليمات لإنتاج قنابل تسبب القتل والدمار.
كما عثرت أجهزة الأمن على وثائق باللغة العربية بعناوين مثل quot;تعلم طرق التفجيرquot; وquot;الأمن والاستخباراتquot; وكانت تحتوي على نصائح وإرشادات حول استهداف السفارات وغيرها من المباني، حسب أبراهام.
واعتقلت المجموعة بعد أيام من صدور قانون صارم لمكافحة الإرهاب يسهل على الشرطة مقاضاة من يشتبه في أنهم في المراحل المبكرة من الإعداد لهجمات.
وكان رئيس الوزراء جون هاورد سعى لتمرير ذلك القانون في البرلمان بعد أن أعرب عن قلقه بان استراليا يمكن أن تواجه هجمات مماثلة لتفجيرات لندن في يوليو/تموز 2005.