بوش يدعم التجارة الحرة
وفي غواتيمالا، أجرى الرئيس الأميركي محادثات مع الرئيس الغواتيمالي اوسكار بيرغر تمحورت حول الهجرة والتجارة ومكافحة تهريب المخدرات. وساعد بوش مزارعين صغارًا في غواتيمالا في تحميل شحنات من الخس على شاحنة يوم الإثنين للتعبير عن مزايا التجارة الحرة في أميركا اللاتينية التي يشكك فيها الزعماء اليساريون في قوة واشنطن.

وقدم بوش الذي كان يرتدي سترة تقليدية متعددة الألوان يد المساعدة للمزارعين في محطة لابرادوريس ماياس للتعبئة وهي مزرعة تعاونية، أسسها مزارع من السكان الأصليين في بلدة شيريهويو. وقال للمزارعين الذين يصدرون الخضار إلى سلسلة متاجر وول مارت في أميركا الوسطى، إن التجارة الحرة مهمة... فهي توفر فرص العمل في أميركا وتوفر فرص العمل هنا.

ويقود غواتيمالا الرئيس المحافظ اوسكار بيرجر وهو شريك للولايات المتحدة في إتفاقية التجارة الحرة لأميركا الوسطى، لكن بلاده تعاني الفقر والفساد وعصابات المخدرات الدموية. وغواتيمالا هي المحطة قبل الأخيرة في جولة بوش في أميركا اللاتينية التي تشمل خمس دول وتستمر أسبوعًا وهي رحلة تعرض طوالها لشجب عنيف من خصمه اليساري في منطقة الرئيس الفنزويلي اليساري هوجو شافيز.

وحيا سكان بلدة سانتا كروز بالانيا وكان معظمهم يرتدون الملابس المزركشة والقبعات المصنوعة من القش الرئيس الأميركي بلافتات الترحيب وصيحات قليلة تقول: quot;يحيا بوشquot;.

لكن في أماكن أخرى في جواتيمالا حيث ما زال كثيرون يتذكرون الدعم الأميركي لعمليات القمع التي قام بها الجيش خلال حرب أهلية طويلة، سار متظاهرون في الشوارع مطالبين بعودة بوش إلى بلاده.

واستغل بوش الذي يقلقه كثيرًا تنامي نفوذ شافيز جولته لمحاولة تعزيز العلاقات مع زعماء ينتمون لليمين والوسط في أميركا اللاتينية حيث أضعفت الحرب في العراق وسياسات الهجرة والتجارة الأميركية شعبيته كثيرًا. وقال بوش إن التجارة الحرة جلبت الخير للمواطنين. وأضاف قائلاً للمزارعين: quot;نريد من الناس أن يستفيدوا من الطاقات التي وهبها الله لهمquot;. وشاهد في وقت سابق أطباء عسكريين من الولايات المتحدة وجواتيمالا وهم يقدمون الرعاية الطبية إلى المواطنين.

إشتباكات
وإندلعت إشتباكات بين شرطة مكافحة الشغب ومزارعين من السكان الأصليين يعارضون زيارة بوش لإطلال أثرية. وقال جورجي موراليس توج أحد قادة المتظاهرين: quot;نعارض أن يطأ أكبر مجرم في العالم بقدمه هذا المكان المقدس. بالنسبة إلينا، إنه أمر مؤلم وإهانة جسيمةquot;. وظل شافيز يتابع بوش حيث زار يوم الإثنين جامايكا بعد أن توقف في مطلع الأسبوع في نيكاراجوا لإجراء محادثات مع الرئيس دانيال اورتيجا والذي كان خصمًا للولايات المتحدة أثناء الحرب الباردة.

وحشد شافيز الجهود ضد بوش في زيارات موازية لدول في أميركا اللاتينية خلال الأيام الماضية في محاولة لخطف الأضواء من الرئيس الأميركي. وقال وزير خارجية فنزويلا نيكولاس مادورو إن زيارة بوش كشفت عن مدى حاجة بوش إلى كسب أصدقاء في منطقة إختارت رؤساء مناهضين للولايات المتحدة مثل شافيز واورتيجا وايفو مورالس رئيس بوليفيا.