بهية مارديني من دمشق:دانت لجنة التنسيق الكردية وحزب الاتحاد الديمقراطي اعتقال ستة شباب اكراد في مدينة حلب شاركوا في احياء ذكرى احداث القامشلي ، واعتبرته quot;تصرفا قمعياquot;، في حين سمحت السلطات السورية لاكراد مدينة القامشلي بالمشاركة في تأبين القتلى الذين سقطوا ضحية الاحداث الدامية اثر مباراة كرة قدم في عام 2004 بمناسبة مرور الذكرى السنوية.

وفي حين يعتبر الاكراد ان ماحصل هو انتفاضة انتقلت اثارها الى عدة مناطق سورية ، تطلق السلطات على ماحدث بانه احداث شغب نتيجة مباراة كرة قدم بين فريقين سوريين. وكان الاكراد امس في بعض المناطق اقاموا تأبين للقتلى في احداث القامشلي واكدت منظمة حقوق الانسان في الكردية ان السلطات الامنية اعتقلت ستة طلاب اكراد كرد فعل ضد المشاركة في الفعاليات والتأبين ، وطالبت باطلاق سراحهم. واعتبر بيان للجنة التنسيق المؤلفة من حزبين كرديين وتيار غير مرخص اصولا ان quot; إقامة تأبين شهداء انتفاضة آذار واجب قومي ووطني سوري عام , لما يحمل من دلالة سياسية في مواجهة القمع وسياسة الصهر القومي ضد الشعب الكردي ناهيك عن تغييب الحريات العامة والديمقراطية quot;, واضاف البيان quot;نجد في التعامل العنفي وغير الإنساني إصرارا على سياسة العبث بمكونات المجتمع وإنكار وجودهاquot; .

وقال البيان ان الاكراد اشعلوا الشموع ووقفوا 5 دقائق حدادا على أرواح الشهداء , quot;وتجمعت بعشرات الألوف في مقبرة قدور بك ndash; قامشلو , لتأبين شهداء الانتفاضة , بشكل سلمي وديمقراطي , حيث رفعت العديد من اللافتات وألقيت العديد من الكلمات المتعلقة بالمناسبة والمستنكرة للجريمة وللمطالبة بمحاسبة مرتكبيها quot;، الا انه في مدينة حلب أقدمت قوات الأمن السورية على منع الاكرادquot; من الوصول إلى مكان إقامة تأبين شهداء انتفاضة آذار , بعد أن سدت كل الطرق والمنافذ المؤدية إلى المكان وقامت باعتقال عدد من الشباب الكورد واقتادتهم إلى مكان مجهولquot; .