سكينة اصنيب من نواكشوط : ثمن مجلس الوزراء في اجتماعه الأخير الذي انعقد تحت رئاسة علي ولد محمد فال، الإنتخابات الرئاسية التي نظمت الأحد في موريتانيا، وهنأ الشعب الموريتاني ورجال الإدارة على نجاح الدور الأول منها. كما عبرت المنظمات الدولية التي أشرفت على مراقبة الإنتخابات الموريتانية عن إرتياحها للجو الذي تمت فيه الإنتخابات، وقدمت للرئيس الموريتاني تهانيها بحسن إدارة المرحلة الإنتقالية وتنظيم إنتخابات نزيهة.

وأعربت اللجنة المستقلة للإنتخابات عن إرتياحها لجو الحياد والإنضباط الذي ميز الدور الأول من الإنتخابات الرئاسية الذي نظم الأحد الماضي. وقالت اللجنة في بيان أصدرته اليوم بعد إنعقاد جمعيتها العامة، إن الدور الأول من المرحلة الأخيرة من المسار الإنتقالي مثل نجاحًا حقيقيًا نظرًا للتنظيم الجيد وحياد الإدارة والشفافية التامة التي طبعت عمليات الإقتراع. وهنأت اللجنة المشرفة على الإنتخابات في موريتانيا الشعب الموريتاني وجميع الناخبين والناخبات على نسبة المشاركة المرتفعة في هذه الإنتخابات وعلى روح الإنضباط والتسامح التي برهنوا عليها خلال هذا الإقتراع.

وأعربت اللجنة عن إرتياحها لروح التعاون والإستعداد الدائم التي طبعت علاقة اللجنة بالسلطات الإدارية. وهنأت اللجنة جميع المرشحين على روح المسؤولية والإنفتاح والإحترام المتبادل التي برهنوا عليها خلال هذه الإنتخابات. ولاحظت في المقابل أن الحملة الممهدة للدور الأول من الإنتخابات الرئاسية لم تشهد حوارًا للبرامج كان من حق الناخبين والرأي العام التطلع إليه. وحيت اللجنة دور وسائل الإعلام الوطنية والدولية في تغطيتها الواسعة لهذا الحدث المهم. إلى ذلك، أعلن التيار الإسلامي دعمه للمرشح أحمد ولد داداه رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية الذي سيواجه سيدي ولد الشيخ عبد الله في جولة الإعادة للإنتخابات الرئاسية في موريتانيا، وكان التيار الإسلامي قد دعم صالح ولد حننا في الجولة الأولى ونال نسبة 8 %.

وقال منسق التيار الإسلامي محمد جميل ولد منصور، إن الإسلاميين قرروا دعم ولد داداه نظرًا لمساره السياسي وتاريخه النضالي، وبرنامج التغيير الذي يتقدم به، مؤكدًا أن قرار الإصلاحيين جاء تغليبًا منهم لمنهج الإصلاح، وإلتزامًا بخيار تعزيز التضامن بين الأطراف المكونة لإئتلاف قوى التغيير الديمقراطي. ودعا ولد منصور جميع الموريتانيين إلى اختيار الأمثل في الجولة الثانية على أساس التجربة النضالية، والبرنامج الإنتخابي والكفاءات الشخصية، مضيفًا أن المرشح أحمد ولد داداه يمثل التغيير والإصلاح، وهو ما تحتاجه موريتانيا اليوم للحفاظ على المكاسب المتحققة، ويمنع من العودة إلى الماضي وممارساته السيئة.

ولم يحقق أي من المرشحين التسعة عشر نسبة %50 المطلوبة، حيث حصل المرشح المستقل سيدي ولد الشيخ عبد الله على 24.79%، بينما حصل رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داداه على 20.68%، وحل المرشح المستقل الزين ولد زيدان ثالثًا بنسبة 15.27%، وجاء رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي مسعود ولد بلخير في المرتبة الرابعة بنسبة 9.80%، ثم المستقل إبراهيما مختار صار بنسبة 7.94% فيما حصل رئيس حزب الإتحاد والتغيير الموريتاني صالح ولد حننا على المرتبة السادسة بنسبة 7.65%.