موريتانيا: الهروب الكبير من سجن نواكشوط

المغرب: اغتيال يفتح ملف تهريب السلاح من موريتانيا

نواكشوط: بدأت اليوم حملة الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في الحادي عشر من آذار/مارس في موريتانيا وتشكل المرحلة الاخيرة من عملية اعادة السلطة الى المدنيين اثر الانقلاب العسكري الذي وقع في 2005. واعلنت وزارة الداخلية الموريتانية الجمعة ان الحملة التي يفترض ان تنتهي في التاسع من آذار/مارس ستشمل رسميا عشرين مرشحا لكن 19 منهم فقط سيتنافسون في الاقتراع الرئاسي بعد رفض المجلس الدستوري انسحاب احدهم.

وسيطلق معظم المرشحين حملاتهم داخل البلاد. وتنتظر منطقتا نيما (جنوب شرق) وواد نقا (شمال غرب) اثنين من اهم المرشحين هما على التوالي المعارض السابق احمد ولد داداه وعلي صالح ولد حننا الزعيم السابق لحركة quot;فرسان التغييرquot; المعارضة المسلحة السابقة. وولد داداه وولد حننا عضوان في تحالف قوى التغيير الديمقراطي، المعارضة الموريتانية السابقة التي سيترشح خمسة من اعضائها متفرقين في هذه الانتخابات.

اما المنافس الرئيس لمرشحي قوى التغيير الديمقراطي سيدي ولد الشيخ عبد الله الذي ينتمي الى تحالف quot;الميثاقquot; الغالبية الرئاسية السابقة، فسيبدأ الحملة في نواكشوط. وبموجب حظر فرض على اعضاء المجموعة العسكرية الحاكمة، لم يترشح رئيس الدولة الحالي العقيد اعل ولد محمد الفال للرئاسة. وقد قرر المتنافسون التهدئة في اطار ميثاق لحسن السلوك وضعت باتفاق مشترك بعد اتهامات وجهتها المعارضة الى الرئيس الحالي بدعم ولد شيخ عبد الله. وقال ولد داداه بعد لقاء مع رئيس الدولة مؤخرا ان quot;هناك ارادة حقيقية بالحياد في هذا الاقتراع من قبل الرئيس وهذا امر ايجابي واساسي لانقاذ التوافق القائم في البلادquot;.

وستجري الحملة والانتخابات باشراف اكثر من مئة مراقب من الاتحاد الاوروبي وحوالى 400 مراقب موريتاني وآخرين سيرسلهم الاتحاد الافريقي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي. وقال رئيس بعثة مراقبي الاتحاد الاوروبي ايسلر بيغين ان quot;الظروف اصبحت مجتمعةquot; لاجراء اقتراع بشفافية.

وبدأ الاثنين توزيع بطاقات الناخبين على مليون و130 الف و460 مقترعا مسجلين في حوالى 2400 مركز للاقتراع في هذا البلد الذي تشكل الصحراء الجزء الاكبر من مساحته بين افريقيا جنوب الصحراء والمغرب العربي. وكما في الانتخابات السابقة التشريعية والبلدية ولاختيار اعضاء مجلس الاعيان سيجري الاقتراع الرئاسي ببطاقة واحدة وحبر لا يمحى quot;لتجنب اي محاولة للتزويرquot;.

وتشكل هذه الانتخابات المرحلة الاخيرة من عملية انتقالية شهدت سلسلة من الاقتراعات منذ الانقلاب الذي اطاح في الثالث من آب/اغسطس 2005 بالرئيس معاوية ولد طايع الذي يعيش حاليا في قطر.