الجزائر: إختتمالعاهل الإسباني الملك خوان كارلوس الخميس زيارة إلى الجزائر، إستمرت ثلاثة أيام وعقد خلالها محادثات مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة كما تمّ التوقيع على ست اتفاقيات تعاون. وقالت أسوشيتد برس إنّ العاهل الإسباني، الذي كان مرافقًا من عقيلته الملكة صوفيا، ووفد وزاري وعدد كبير من رجال الأعمال، إفتتح رفقة الرئيس الجزائري معرضًا إسبانيًا-جزائريا في الجزائر العاصمة، قبل أن يزور جانيت جنوب البلاد ثمّ وهران شرقا.

وقال بوتفليقة إنّ العلاقات بين البلدين تشهد نموًا إيجابيًا ولا سيما من خلال حوار سياسي على أرفع المستويات وتعزيز قواعد التعاون المشترك والبناء.

ومن جهته، أكّد العاهل الإسباني على أهمية التعاون بين البلدين في مجال الطاقة، قائلاً إنّ الجزائر أثبتت أنها مزوّد موثوق وجدي ترغب إسبانيا في أن تعقد معه في أقرب الآجال شراكة إقتصادية وفي مجال الطاقة.

وبعيدًا عن مجال الطاقة، قال خوان كارلوس إنّ هناك عدة ميادين للتعاون بين البلدين مكررًا دعوته إلى المستثمرين الإسبان في الإستفادة منها مثل ميادين النقل والبناء والمياه والصناعة الصيدلية والموانئ البحرية والجوية.

كما إختتم رئيس الحكومة الجزائرية عبد العزيز بلخادم الخميس، منتدى لرجال الأعمال الجزائريين والإسبان قائلاً إنّ مدريد هي الشريك التجاري الثالث للجزائر ومزودها السابع.

وانتهز وزير تنمية الإستثمارات الجزائري عبد الحميد تمّار الفرصة ليتساءل حول السبب الذي يجعل رجال الأعمال الإسبان الذين يعدون الأنشط في العالم، يتوجهون إلى مناطق بعيدة في العالم مثل البرازيل والصين في حين أنّ الجزائر أقرب، وتوفّر فرصًا أفضل باعتباره بلدًا يتوفر على ثروات.

كما شهدت الزيارة محادثات دبلوماسية تمحورت حول قضية الصحراء الغربية والتي تشهد خلافًا بين البلدين، لا سيما مع إعلان مدريد في السادس من مارس (آذار) دعمها لخطة الحكم الذاتي التي اقترحتها الرباط. ودعا العاهل الإسباني الثلاثاء، إلى حل يستشرف حق تقرير المصير الحرّ لهذا الشعب ويمرّ عبر حوار بين الأطراف في إطار الأمم المتحدة.

وقبل ذلك، إعتبر الرئيس الجزائري في حوار مع صحيفة quot;الأمةquot; الإسبانية أنّ أي حل أحادي الجانب لن يكون ممكنًا، فيما يتعلق بتسوية الملف.