اعتدال سلامه من برلين: انتهت صباح اليوم المهلة التي حددها خاطفو الالمانية هانلورا كرواسه( 61 سنة) وابنها سينان التورناشي( 20 سنة) اللذين خطفا من منزلهما في بغداد قبل حوالي ستة اسابيع. لكن لم تصل حتى الان اشارة الى برلين التي تسعى كما علم الى اقامة اتصالات في العراق وافغانستان وبلدان اخرى من اجل ابقاء مواطينها على قيد الحياة والعمل للافراج عنهما.

ويقول محللون لاعمال الخطف والارهاب ان عدم وصول اشارة من الخاطفين لا يعني اي شيء خطير والتجارب اثبتت ذلك حتى الان. اذ سبق وخطفت عالمة اثار المانية ثم مهندسين ظلا قيد الخطف اكثر من شهر رغم التهديد بقتلهما واطلق سراح الجميع بعد دفع فدية ضخمة، الا انهم لا يريدون التقليل من شأن العملية الحالية ويبدون في نفس الوقت قلقهم الشديد.

وكانت المستشارة انجيلا ماركل قد اكدت امس بانها لن تخضع لضغط الخاطفين ولن تترك احد يمارس ضغطا على المانيا عبر القيام باعمال شنيعة بحق الاخرين. وكما قالت بالطبع خطف الالمانية وابنها امر مرير لكن الحكومة الالمانية سوف تواصل التمسك بموقفها.

وحسب قول متحدثة باسم وزارة الخارجية في برلين يواصل فريق الطوارئ عمله من اجل الافراج عن الرهنيتين دون ان يلحق بهما اي اذى. وفي نفس الوقت شددت الخارجية على عدم السفر الى العراق الا انها لم تطلب من الالمان المقيمين في العراق المغادرة بل التزام الحذر وعدم التجول في مناطق يسودها الحذر.

وكان المجلس الاسلامي الاعلى في المانيا قد وجه نداء الى الخاطفين من اجل اخلاء سبيل الالمانية وابنها، وقال رئيس المجلس علي كيزلقايا ان الدين الاسلامي يتنصل من اعمال الخاطفين فلا علاقة لعملهم هذا بالتعاليم الاسلامية والقران الكريم يحرمها، ووجه نداءه اليهم للافراج فورا عن الرهينتين بالقول باسم الانسانية اطالبكم بالافراج عن البريئين من دون الحاق اي اذى بهما.

وخطفت هانلوريه كرواسه وابنها سينان في السادس من الشهر الماضي من منزلهما في بغداد وبعد ساعات اتصل الخاطفون عن طريق الهاتف الجوال باحد افراد العائلة بعدها بثوا شريط فيديو على موقع اسلامي متشدد طالبوا برلين بسحب قواتها من افغانستان والا سوف يقتلون الرهينتين.