خلف خلف من رام الله: في إطار محو إسرائيل لما تبقى من الهوية الفلسطينية في داخل الخط الأخضر. تقوم السلطات الإسرائيلية بتحريف الأسماء العربية للمدن والبلدات العربية الموجودة على اللافتات في الشوارع العامة للغة العبرية. وهذا الأمر أثار النائب العربي عن الحركة الإسلامية في الكنيست الشيخ عباس زكور.

حيث طالب النائب زكور وزير المواصلات في الحكومة الإسرائيلية شاؤول موفاز بتغيير جميع الأخطاء الواردة باللغة العربية في كتابة لافتات المرور في الشوارع ومفارق الطرق المختلفة، خاصة وأن قسما كبيرا من هذه الأخطاء مكرر بشكل مثير للانتباه، خاصة فيما يتعلق بتغيير أسماء بعض البلدات العربية، الأمر الذي يدعو للتساؤل عن سبب تكرار هذه الأخطاء.

وجاء في استجواب النائب زكور أن هناك أخطاء مكررة وكثيرة في الكتابة العربية للافتات المنصوبة على الشوارع وعلى مفارق الطرق، خاصة الأخطاء الفادحة التي يتم بسببها تغيير اسم البلدة باللغة العربية، الأمر الذي يمس بتاريخ هذه البلدات وبمشاعر أهلها، مثل: كتابة (عكو) باللغة العربية بدلا من (عكا)، (تسفات) بدلا من (صفد)، (يافو) بدلا من (يافا)، (كفار مندا) بدلا من (كفرمندا). كما أن هناك أخطاء أخرى طباعية متكررة بشكل بارز مثل: (منعطف ضطر) بدلا من (منعطق خطر).

وقال مكتب النائب زكور في بيان وصل quot;إيلافquot; أن الأخير طالب في استجوابه تحديد موعد لتغيير جميع هذه اللافتات في الشوارع ومفارق الطرق، وتساءل: هل هناك موظفون عرب مشرفون على كتابة اللافتات على الشوارع باللغة العربية، وإذا كان الجواب بالنفي، فلماذا لا يعيّن موظفون عرب في هذه المهمة.
ويشار أن إسرائيل كذلك تضييق على الفلسطينيين في المدن العربية وتمنعهم من البناء أو ترميم بيوتهم. حيث قامت الجرافات الإسرائيلية مؤخراً في هدم بيتاً لعائلة فلسطينية قرب القدس بحجة البناء بغير ترخيص وهو ما أثار حفيظة العائلة التي رأت في هذا الأمر مبررات واهية مناشدة العالم ومؤسسات حقوق الإنسان بالتدخل.