منظمة quot;كتاب بلا حدودquot; تناشد قمة الرياض العربية
وقف نزيف الدم العراقي ودعم استقرار لبنان
أسامة مهدي من لندن: ناشدت منظمة quot;كتاب بلا حدودquot; القمة العربية في الرياض العمل من اجل تقديم الدعم السياسي والاقتصادي للعراقيين ووقف أنهار الدم المتدفقة في بلدهم ودعم وحدته واستقراره لابعاد مخاطر انزلاقه نحو حرب أهلية طويلة المدى واتخاذ موقف موحد لدعم استقرار لبنان والوصول إلى حلول سلمية تلغي احتمالات عودة شبح الحرب الأهلية اليه وإعلان تصورات واضحة للقضية الفلسطينية التي انفجرت مشكلاتها الداخلية بفعل الصراع على السلطة وكذلك دعم قضية الشعب السوداني بالتوصل إلى حل مناسب لقضية الصراع في دارفور.
وفي رسالة الى القمة حصلت quot;ايلافquot; على نسخة منها قالت المنظمة ان هذه القمة تنعقد في واقع يشي بتنامي ظاهر العنصرية والعنف والتطرف الديني في العالم العربي حيث أصبح quot;الدينquot; مبرراً للتسلط على البشر وقمع حرياتهم الفردية والعامة مما شكّل صدعاً في طبيعة العلاقة بين الإنسان والدين الذي هو جزء من الحياة وليس كلها مهما يكن الأمر. واشارت الى ان التطرف الديني ولّد ما سمي بـquot;الحرب على الإرهابquot; التي أثقلت كاهل الإنسان العربي وجعلته محل تهمة بالأصولية والتطرف والإرهاب مسبقاً في وقت يشهد العالم العربي مزيداً من أشكال التطرف والتزمت الديني والمذهبي والطائفي في ظل الانفتاح الثقافي والتواصل الحضاري نتيجة ثورة الاتصالات والمواصلات .
ودعت القمة الى تبني استراتيجية عربية واضحة لوقف تنامي هذه الظاهرة ليس من خلال محاربة الأفراد إنما بمحاربة تلك الأفكار والأيديولوجيات المتطرفة حتى ينكشف زيفها وخواؤها وإتاحة الفرصة للمثقف العربي الحقيقي أن يقوم بدوره التنويري تجاه هذا الأمر، وذلك بدعمه وحمايته وتوسيع هوامش التعبير ليقف المثقف العربي على نقد وتشخيص علة هذه الظاهرة .
ودعت المنظمة القمة التي تنغقد يومي الاربعاء والخميس المقبلين الى اصدار قرارات وتوصيات تكفل اتخاذ تدابير موحدة لدعم استقلالية القضاء والصحافة وسن القوانين والتشريعات القضائية التي تكفل حرية الرأي والتعبير لصون حرية المواطنين بمن فيهم الكتّاب والصحفيين وناشطي حقوق الإنسان .. وإدانة قضايا الاغتيال والاعتقال والإيقاف التي تطال الصحفيين والكتاب والمثقفين في العالم وإلغاء جميع أشكال الرقابة الرسمية على المعلومات والتداول الإلكتروني اضافة الى رفع عمليات الحذف والرقابة الرسمية التي تطال الكتب، المقالات، ووسائل النشر الورقية والإلكترونية والدعوة إلى دعم عقد المؤتمرات والندوات الخاصة بالحريات وحقوق الإنسان ونبذ جميع أشكال الوصاية والحجر الفكري .. وفيما يلي نص رسالة المنظمة التي يتراسها من المانيا الناشط العراقي اياد الزاملي :
رسالة مفتوحة من quot;كتاب بلا حدودquot; إلى قمة الرياض
تشهد الدول العربية اليوم تحولات كبيرة وخطيرة على الصعيد السياسي والاقتصادي والثقافي تحتّم البدء في التسريع بعمليات التغيير والإصلاح على كافة المستويات. وقد تكون قمة الرياض فرصة سانحة لإعادة الحسابات ونبذ الخلافات والتقاء المصالح على كافة الأصعدة، وإصدار قرار عربي مختلف وملزم لجميع الأطراف العربية المشاركة في القمة.
على المستوى العربي : على قمة الرياض أن تعمل على دعم قضية الإنسان العربي وما يتهدده من مخاطر اجتماعية وسياسية واقتصادية، من خلال تقديم الدعم السياسي والاقتصادي والإنساني للإنسان العراقي بالعمل على وقف أنهار الدم المتدفقة ودعم وحدته واستقراره بدرء مخاطر الانزلاق إلى حرب أهلية طويلة المدى تؤدي إلى الاتجاه نحو مصير مجهول.
واتخاذ موقف موحد لدعم استقرار لبنان والحفاظ على مكتسباته الثقافية وشعبه وتعدديته من خلال الوصول إلى حلول سلمية تلغي أي احتمالات لعودة شبح الحرب الأهلية التي عاشها الشعب اللبناني على مدى خمسة عشر عاماً مضت. وإعلان تصورات واضحة وحول مناسبة للقضية الفلسطينية التي انفجرت مشكلاتها الداخلية بفعل الصراع على السلطة. وكذلك دعم قضية الشعب السوداني بالتوصل إلى موقف واضح وحل مناسب لقضية الصراع في دارفور التي يكون ضحيتها في النهاية هو الإنسان السوداني لاغير.
على المستوى الإقليمي : ما زالت منطقة الشرق الأوسط بؤرة مشتعلة هي امتداد لما شهدته المنطقة، عبر تاريخها، من توترات ومشكلات معقدة، واستمرار هذه التوترات يؤدي بشعوب المنطقة إلى مزيد من الاحتقان والتوتر والكراهية والعنف. لذا فإنه من الملح دعم التسامح ونبذ جميع أشكال التطرف والكراهية. والبدء في حوار حقيقي بنّاء؛ لما تتوق إليه شعوب المنطقة من الاستقرار والسلام.
على المستوى الدولي: على قمة الرياض اتخاذ موقف موحّد وحاسم من قضية الديموقراطية السياسية وحرية التعبير في العالم العربي وذلك بإشباع تطلعات المواطن العربي وطموحاته بالعيش في دول تحترم الديموقراطية والحريات العامة وحقوق الإنسان، وذلك من خلال تبنِّي التوجهات العالمية نحو تحقيق الديموقراطية الحقيقية ودعم الحريات الفردية والعامة ووقف جميع أشكال التسلط والقمع والاضطهاد التي يتعرض لها المواطن العربي، ورفع مستوى الحماية والدخل الفردي بتوفير العمل والقضاء على كافة أشكال البطالة مما يحصن المواطن ويمنحه قيمته الحقيقية وكرامته، ولذلك أصبح لزاماً على القمة الانخراط سريعاً ضمن الجهود الدولية التنموية.
تنعقد القمة العربية في الرياض في واقع يشي بتنامي ظاهر العنصرية والعنف والتطرف الديني في العالم العربي على وجه الخصوص، حيث أصبح quot;الدينquot; مبرراً للتسلط على البشر وقمع حرياتهم الفردية والعامة مما شكّل صدعاً في طبيعة العلاقة بين الإنسان والدين الذي هو جزء من الحياة وليس كلها مهما يكن الأمر. والتطرف الديني هو ذاته ما ولّد ما سمي بـquot;الحرب على الإرهابquot; التي أثقلت كاهل الإنسان العربي وجعلته محل تهمة بالأصولية والتطرف والإرهاب مسبقاً. وما زال العالم العربي يشهد مزيداً من أشكال التطرف والتزمت الديني والمذهبي والطائفي في ظل الانفتاح الثقافي والتواصل الحضاري نتيجة ثورة الاتصالات والمواصلات؛ ولهذا فإنه من الضروري فعلاً أن تتبنى القمة استراتيجية عربية واضحة لوقف تنامي هذه الظاهرة ولن يكون ذلك بمحاربة الأفراد إنما بمحاربة تلك الأفكار والأيديولوجيات المتطرفة حتى ينكشف زيفها وخواؤها، وإتاحة الفرصة للمثقف العربي الحقيقي أن يقوم بدوره التنويري تجاه هذا الأمر، وذلك بدعمه وحمايته وتوسيع هوامش التعبير ليقف المثقف العربي على نقد وتشخيص علة هذه الظاهرة محاولاً البحث في حلول مناسبة لها، وهذا ما يتطلب بالضرورة إلغاء الرقابة الحكومية الصارمة، ووقف جميع أنواع التعسف والانتهاكات الرسمية وغير الرسمية لحقوق الكاتب التي تتم في أجواء رجعية متسلطة مخالفة للعهود والمواثيق الدولية المنبثقة عن quot;الإعلان العالمي لحقوق الإنسانquot;.
إن انعقاد هذه القمة العربية في العاصمة (الرياض) يوحي بالثقل السياسي والاقتصادي والديني للمملكة العربية السعودية، ما يبعث مزيداً من الترقب والأمنيات أن تتخذ هذه القمة قسطاً وافراً من قرارتها لتحديد مستقبل أكثر إشراقاً وانفتاحاً للشعب السعودي والعربي بشكل عام، مما يعكس التوجهات الإصلاحية التي أعلنتها السعودية وخصوصاً ما يتعلق بالمواطن السعودي الذي يقف اليوم على مفترق طرق فرضتها هذه المرحلة المفصلية من تاريخنا البشري المعاصر، ولن يتم تحديد أولوياتها بوضوح ما لم يتبلور الإصلاح الحقيقي في سَنِّ وتفعيل القوانين التي من شأنها حماية الحقوق والحريات الشخصية والفكرية.
ومن القضايا الجوهرية البارزة في المملكة اليوم، قضية المرأة السعودية وحقوقها ولذا فإن quot;كُتّاب بلا حدودquot; تطالب بإلغاء التفرقة بين الرجل والمرأة أمام القانون والقضاء والعمل، ومنحها حقوقها الطبيعية التي ضمنتها العهود الدولية، وكذلك العمل إجراءات احترازية لمنع التطرف الديني من انتهاك حقوق المرأة وقمع حريتها والمزايدة على قضيتها، متمنين أن تتجسد تعهدات الحكومات العربية والسعودية بوجه خاص في دعم قضية المرأة بتوليها المناصب الرسمية بعيداً عن سياسة الإلغاء والعزل القسري الحاصل اليوم.
وتتطلع منظمتنا إلى إيقاف جميع احتمالات الانتهاك التي تسيء لحرية التعبير، وخاصة ما يتعلق بمنع الكُتّاب والكاتبات عن الكتابة نتيجة إدلائهم برأي به في وسيلة إعلامية، سواء محلية أو إقليمية أو دولية.
ونتطلع في quot;كُتّاب بلا حدودquot; إلى مزيد من الشفافية ودعم حرية الإعلام والصحافة المستقلة، وإيقاف جميع ممارسات الضغط والرقابة من قبل الجهات الحكومية وغير الحكومية على الكاتب، وضرورة سن قوانين وتشريعات ملزمة للكل تكفل حرية التعبير والرأي .
إن قمة الرياض العربية فرصة مواتية لـquot;كُتَّاب بلا حدودquot; أن تعلن عن تطلعاتها وآمالها بالنسبة لمخرجات هذه القمة من التوصيات والقرارت :
* ضرورة التضامن العربي الموحد بما يخدم مصالح الشعب العربي وآماله وتطلعاته.
* حماية حق الإنسان العربي في العمل وتحسين دخله المادي مما يحصنه ضد مختلف الظروف.
* العمل على إحياء وتفعيل مؤسسات المجتمع المدني في الدول العربية ودعم التوجه نحو الديومقراطية والمشاركة الشعبية.
* حماية سلطة الشعب من الاستغلال وعدم تجيير مواقع المسؤولية لصالح القمع والديكتاتورية في العالم العربي.
* صياغة قانون عربي موحد لحماية وضمان حقوق الكُتّاب والصحفيين العرب، وتفعيل الهيئات والمؤسسات والنقابات التي تعنى بقضاياهم وحقوقهم.
* إدانة جميع أشكال الممارسات العنصرية ضد المرأة، سواء بدعوى الدين أو العادات أو التقاليد، وتبني الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بهذا الخصوص، والعمل على تسهيل مهمة المرأة الصحفية للوصل إلى مصدر الحدث والمعلومة.
* اتخاذ تدابير موحدة لدعم استقلالية القضاء والصحافة، وسن القوانين والتشريعات القضائية التي تكفل حرية الرأي والتعبير لصون حرية المواطنين بمن فيهم الكتّاب والصحفيين وناشطي حقوق الإنسان.
* إدانة قضايا الاغتيال والاعتقال والإيقاف التي تطال الصحفيين والكتاب والمثقفين في العالم.
* إلغاء جميع أشكال الرقابة الرسمية على المعلومات والتداول الإلكتروني.
* رفع عمليات الحذف والرقابة الرسمية التي تطال الكتب، المقالات، ووسائل النشر الورقية والإلكترونية.
* الدعوة إلى دعم عقد المؤتمرات والندوات الخاصة بالحريات وحقوق الإنسان ونبذ جميع أشكال الوصاية والحجر الفكري.
التعليقات