الرياض، الخرطوم: قال وزير الخارجية السوداني لام اكول في خطاب امام وزراء الخارجية العرب الاثنين في الرياض ان بلاده لن تسلم اي مواطن سوداني quot;لجهة غير سودانيةquot;، مؤكدا انه ليس من حق محكمة دولية ان تحاكم سودانيين. وقال لام اكول quot;ليس من حق المحكمة الدولية ان تحاكم اي مواطن سودانيquot; في اشارة الى التجاوزات المنسوبة الى سودانيين موالين للحكومة في اقليم دارفور غرب السودان. واضاف quot;ان موقف السودان هو عدم تسليم اي مواطن سوداني لجهة غير سودانية حتى لو كان من الذين يحملون الاسلحة ضد الحكومةquot;.

وكان مدعي محكمة الجزاء الدولية لوي مورينو اوكامبو اعلن في نهاية شباط/فبراير الماضي في لاهاي انه قدم للقضاة ادلة تظهر تورط مسؤولين سودانيين اثنين في ارتكاب quot;جرائم ضد المدنيينquot; في دارفور. الا ان الرئيس السوداني عمر البشير اكد في الثالث من الشهر الجاري انه يرفض تسليم اي سوداني الى محكمة اجنبية.

وفي هذا السياق، قال لام اكول quot;اعلنا رفضنا لهذه الاتهامات لانها لا تعتمد على اسس سليمة كما ان اتهام المدعي العام يخالف القوانين الدولية حيث ان دور المحكمة مكمل لدور المحاكم المحليةquot;. واضاف quot;ليس من حق المدعي العام اصدار اتهمامات لمواطنين سودانيين بعد محاكمتهم من القضاء السودانيquot;. وتابع الوزير السوداني ان محكمة الجزاء الدولية quot;ليست احد اجهزة الامم المتحدة كما ان السودان ليس طرفا في الاتفاقية التي انشات المحكمة والمعروفة بمعاهدة روماquot;.

مقتل مسؤول في حركة تحرير السودان في مكمن

ميدانياقتل مسؤول في حركة تحرير السودان التي يتزعمها ميني مناوي (حركة تمرد سابقة في دارفور وقعت اتفاق سلام مع الحكومة السودانية) واثنان من مرافقيه في مكمن في جنوب دارفور. واعلن الامين العام لحركة تحرير السودان في جنوب دارفور عمر محمد ابراهيم اليوم الاثنين ان quot;عبد الشفيع جمعة عربي المسؤول عن الترتيبات الامنية التي ينص عليها اتفاق السلام قتل في كمينquot;. واوضح ان اثنين من مرافقيه قتلا بينما فقد اثنان اخران.

وقال ان مسلحين نصبوا المكمن قرب نيالا عاصمة جنوب دارفور ولكنه لم يحدد هوية المهاجمين. واتهم مسؤولون في حركة تحرير السودان ميليشيا الجنجويد المتحالفة مع الحكومة السودانية بتنفيذ هذا الهجوم. وتزامن الهجوم مع تبادل لاطلاق النار في ام درمان بين رجال شرطة وعناصر من حركة تحرير السودان اسفر عن سقوط 11 قتيلا.

واثر هذا الحادث، اتهم مناوي الحكومة السودانية بانها تسعى عمدا الى تخريب اتفاق السلام. ولم يتم الترحيب بالاتفاق بين مناوي والحكومة السودانية في دارفور. وشهدت حركة تحرير السودان انشقاق مجموعات عدة فضلت مواصلة العمل العسكري ضد القوات الحكومية.